Superior Woman, Inferior Man, in Islam

Superior Woman, Inferior Man, in Islam

Thursday, March 8, 2012



حركة "شارك"
(حركة أسسها كل مصري)

مشروع حضاري للتغيير

"لبناء أفراد متحضرين والمشاركة في بناء مجتمع متحضر"

مبادرة/ عبد الرحمن مجاهد
مترجم بشركة حرف لتقنية المعلومات
بالمنطقة الحرة بمدينة نصر
ومؤلف وكاتب
وعضو اتحاد الكتاب الإسلاميين
بالولايات المتحدة الأمريكية


جدول المحتويات

·    نظرة عامة
·    أهداف "شارك"
·    محاور عمل "شارك"
·    المحور الأول: حل المشكلات العامة
·    حل تصوري لمشكلة القمامة
·    المحور الثاني: تعزيز الوازع الديني والأخلاقي
·    حل تصوري لرذيلة الكذب
·    المحور الثالث: مكافحة الفقر والتفاوت الطبقي
·    مشروع تصوري لتزويج مائة فتاة فقيرة
·    المحور الرابع: التوعية الاجتماعية
·    حل تصوري لمشكلة التدخين
·    المحور الخامس: تعزيز الوحدة الإقليمية وتشجيع البحث العلمي والتبادل الثقافي
·    نموذج للوحدة الإقليمية والتعاون الحضاري
·    أسلوب عمل "شارك"
·    جدول الأعمال
·    الهيكل التنظيمي لحركة "شارك"
·    اللجان الدائمة
·    اللجنة المركزية العليا
·    الرئيس
·    مسؤوليات الرئيس
·    الأعضاء الدائمون
·    الأعضاء المتغيرون
·    المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا
·    فرق العمل
·    فريق التنسيق والمتابعة
·    مجموعة التنسيق
·    مجموعة المتابعة
·    فريق التنظيم والإدارة
·    مجموعة إدارة العمليات
·    مجموعة حفظ النظام
·    فريق الشئون المالية والإدارية
·    مجموعة الشئون المالية
·    مجموعة الشئون الإدارية
·    فريق التخطيط والموازنة
·    فريق المعاينة والبحث والتحليل
·    مجموعة المعاينة والبحث
·    مجموعة التحليل
·    فريق التقييم
·    فريق الاتصال
·    الفريق الإعلامي
·    فريق مكافحة الفساد
·    فريق التوجيه المعنوي
·    فريق الشعر والفنون التمثيلية والمسرحية
·    مجموعة الشعر
·    مجموعة الفنون التمثيلية والمسرحية
·    فريق محكمة "شارك"
·    فريق الدعم الفني
·    فريق رعاية الأعضاء والتكافل الاجتماعي
·    فريق الأرشفة والحفظ
·    فريق فض المنازعات
·    الفريق الرياضي
·    فريق الرعاية الاجتماعية
·    فريق التوعية الاجتماعية
·    فريق العلاقات الاجتماعية
·    فريق العلاقات الخارجية
·    فريق البحث العلمي
·    مجموعة رعاية المواهب العلمية
·    اللجان الإقليمية
·    المكاتب التنفيذية للجان الإقليمية
·    فرق العمل
·    اللجان الفرعية
·    المكاتب التنفيذية للجان الفرعية
·    فرق العمل
·    لجان الطوارئ وإدارة الأزمات
·    فريق إدارة الأزمات
·    فريق الطوارئ
·    تمويل "شارك"
·    شروط عضوية "شارك"
·    واجبات عضو "شارك"
·    مزايا عضو "شارك"
·    موارد "شارك" البشرية
·    شركاء "شارك"
·    ممارسة السياسة والدعوة الدينية
·    زي الحركة وشعارها ومقرها
·    شبكة اتصالات "شارك"
·    موقع "شارك"
·    مجموعة "شارك" على ياهوو
·    صفحة "شارك" على الفيس بوك
·    التحديات
نظرة عامة
شهدنا في الآونة الأخيرة ما يسمى بثورات الربيع العربي والتي من المفترض أنها حركات قامت في العالم العربي للثورة على أوضاع فاسدة والدعوة إلى التغيير. وفي واقع الأمر، كان الجميع في العالم العربي في بداية هذه الثورات بين مؤيد بل ومشارك في هذه الثورات وبين متعاطف معها على الأقل رغبة في التغيير والعيش الكريم والتطلع لغد أفضل. فلقد كان التغيير مطلبا شعبيا اجتاح الشعوب العربية وعبرت عنه هذه الثورات بجلاء، ولذلك لم تستطع الأنظمة العربية إيقاف زحف هذه الثورات مهما أوتيت من قوة.

ولكن بمرور الوقت، بدأ الجدل والانقسام يسود العالم العربي، فأصبح الجميع الآن بين مؤيد متمسك بجدوى هذه الثورات وبين متشكك فيها يرى أنها فتنة ومخطط أجنبي لنشر الفوضى في العالم العربي وجعله لقمة سائغة في أفواه أعدائه من الاستعماريين والتوسعيين. وزاد من هوة الخلاف الأحداث السلبية المتلاحقة التي تشهدها دول الربيع العربي والتي أضرت إضرارا شديدا بهذه الدول وجعلت البعض يتمنى أن تعود عقارب الساعة إلى الوراء وأن تعود الأنظمة الفاسدة رغم ظلمها وطغيانها وجبروتها إذ أحدثت هذه الثورات من وجهة نظرهم ما لم تحدثه هذه الأنظمة من ألوان التخريب والهدم والفرقة.

وعلى أية حال، بدأت شعوب الربيع العربي تتطلع إلى غد أفضل مع الشروع في إقامة أنظمة بديلة فيها خلفا للأنظمة المستبدة التي تم الإطاحة بها. ومع ظهور بعض ملامح هذه الأنظمة، احتدم الجدل مرة أخرى في شعوب الربيع العربي حول قدرة هذه الأنظمة البديلة على الخروج من عنق الزجاجة وتوفير حياة أفضل لشعوبها وتحقيق مطالب ثوراتها. فنجد المتفائل الذي يرى أن هذه الأنظمة البديلة قادرة على التغيير وأنها على الأقل لن تكون بنفس درجة أسلافها من السوء والفساد. ونجد المتشائم الذي يشعر بحالة من اليأس والإحباط ويرى أن هذه الأنظمة لن تتمكن من إحداث تغيير حقيقي لشعوبها، وأنه كان من الأفضل بقاء الأنظمة الفاسدة في سدة الحكم مع محاولة تقويمها وإصلاحها قدر المستطاع وتجنيب العالم العربي هذا الكم الهائل من الدمار والخراب والشقاق الذي لم يشهده منذ رحيل المستعمر الأجنبي.

وتعالت أصوات أخرى تسأل عن الحل والمخرج وما هو السبيل إلى التغيير الإيجابي إذا فشلت الأنظمة السابقة في التغيير ولاحت مؤشرات في الأفق على أن الأنظمة البديلة لن تستطيع تحقيق حجم التغيير الذي تنشده شعوبها وأنه حتى وإن قدر وتحقق بعض التغيير فسيكون تغيير نسبي لا أكثر ولا أقل وهو ما لن يرضي الشعوب التي قدمت النفس والنفيس للخروج على أنظمتها وتحدي طغيانها. وهذا يعني أن الشعوب العربية على النحو الذي نراه الآن ستدخل في طور من الفوضى وعدم الاستقرار مع استبدال النظام تلو الآخر والسخط على أولي الأمر الذين يفشلون في تحقيق ما ترنوا إليه شعوبهم.

وعلينا أن نعترف أنه منذ قيام ثورات الربيع العربي، ظهرت بعض الملامح الإيجابية التي لم تكن موجودة من قبل مثل الإيجابية والمشاركة والاهتمام بالصالح العام وروح المبادرة. ولكن كان لهذه الثورات ملامح سلبية أدت – إذا ما آمنا بنظرية المؤامرة أو بمحض الصدفة – إلى الإفساد في العالم العربي بدلا من الإصلاح فيه. وهذا هو ما يغذي تشاؤم المتشائمين وتشكك المتشككين وتخوف المتخوفين ويأس اليائسين وإرجاف المرجفين. فالوضع لم يتغير بل تدهور وازداد سوءً وتعقيدا وبدت نذر المستقبل قاتمة ومخيفة.

ومن أهم سلبيات ثورات الربيع العربية عدم اعتراف الشعوب بفسادها هي كاعترافها بفساد أنظمتها. فقد ذاعت في العالم العربي فكرة فاسدة مدمرة لا أحد يعلم هل هي من بث العدو المغرض أم أنها من بنات أفكار الشعوب العربية وهي أن السبيل إلى الإصلاح في البلدان العربية هو التخلص من أنظمتها الفاسدة واستبدالها بأنظمة غير فاسدة وبذلك يستقيم أمر هذه البلدان على اعتبار أن مصدر الإفساد في هذه البلدان هو الحكام فقط لا غير، فإذا ما زحزحوا عن الحكم وأدخلوا السجن، فستستقيم حياة شعوبهم لأنهم هم السبب في تنغيصها وتكديرها.

ولكن إذا كانت الشعوب العربية صادقة في رغبتها في التغيير والإصلاح، فعليها أن تصارح نفسها وتضع أيديها على مشكلاتها حتى تضع حلولا لها وتعمل على تنفيذها حتى يتحقق لها مرادها.

وإن المنصفين من الناس ليرون أن ما آلت إليه الأمور في البلدان العربية مما يرثى له من الظلم والفقر والجهل والتخلف والرجعية والاستبداد يتحمل المسؤولية عنه الحكام والشعوب معا بل الشعوب قبل الحكام، فالمفترض في الحكام أنهم جزء الشعوب وصفوتها، فكيف بالشعوب إذا فسدت الصفوة؟ فالمنطقي أنه إذا فسدت الصفوة فالمصدر الكلي لهذه الصفوة لابد وأنه أفسد.

فنحن لا نستورد حكامنا من تل أبيب ولكنهم أناس من بني جلدتنا من المفترض أنهم خيارنا. ولك أن تتصور ما بال الشعوب إذا كانت صفوتها على ما رأينا من السوء. وعليه، لابد أن يعترف الجميع أنه فرط في جنب الله وأخطأ في حق نفسه وإخوانه شعوبا وحكاما. الكل شارك في الفساد والإفساد ولكن هناك من شارك مشاركة إيجابية بالمشاركة الفعلية والمادية وهناك من شارك مشاركة سلبية بالسكوت عن هذا الفساد والإفساد. وكل فرد منا لابد أن يصدق مع نفسه ويقر بأنه كان وربما مازال أحد هذين الرجلين.

وبناء عليه، لابد أن يقر كل عربي بخطئه سواء كان خطأ إيجابيا أو سلبيا كما أسلفت وأن يكون على استعداد لإصلاح نفسه حتى ينصلح حال بلده وشعبه.

ومن هنا كان السبيل إلى التغيير والإصلاح كما يراه أصحاب العقول النيرة هو اعتراف الجميع بخطئه واستعداده للتوبة والإصلاح والعمل الجاد على التغيير الذاتي أولا ثم التغيير المجتمعي. فمن هنا يأتي التغيير! فتغيير الكل يقتضي تغيير الكل وليس الجزء. وبتغيير الجزء يتغير الجزء ولا يتغير الكل. فصلاح أحوال الشعوب العربية يتوقف على صلاح أفرادها جميعا وليس فئة منهم حتى وإن كان لهم من التأثير ما لهم من أمثال الحكام ورجال الدولة. وبتغيير الحكام يتغير جزء من المجتمع ولا يتغير كل المجتمع.

إن ما تعاني منه الشعوب العربية من تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية بالرغم من قيام الثورات العربية راجع إلى إحجام الفرد العربي عن الاعتراف بقصور نفسه والاكتفاء بمطالبة غيره بالتغيير، وبالتالي أصبحت الديار العربية ساحة يطالب فيها الناس بعضهم بعضا بالإصلاح والتغيير دون أن يعترف أحدهم بمواضع القصور لديه وأن يعمل على معالجتها.

فليس لأحد أن يطالب بصلاح دولة بلده إلا بعد أن يصلح دولة نفسه فذلك أقرب للتقوى. كما أنه ليس لأحد أن يطالب بإسقاط دولة الباطل وإقامة دولة الحق من حوله حتى يسقط دولة الباطل في نفسه ويقيم دولة الحق فيها. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون". إن المتذوق لهذه الآية الكريمة يشعر وكأنها إنما نزلت فينا الآن وليس منذ أربعة عشر قرنا. كما يقول تعالى: "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". فهل من المعقول أن تصلح دولة بلد قد فسدت دول نفوس مواطنيها؟

إن المرء مسئول أمام الله تعالى عن خاصة نفسه وعن رعيته التي استرعاه الله إياها. فإن هو أصلح نفسه ورعيته، أصلحه الله تعالى؛ وإن هو ترك نفسه ورعيته للشيطان يستهويها كما يشاء، فهام على وجهه في الأرض حيران، أتلفه الله تعالى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، وكلكم راع ومسئول عن رعيته". والمتأمل في الحديث الشريف يجد أن النبي الكريم قد أطلق كلمة "راع" على الكل، ويستفاد من الحديث أن كلا منا راع وحاكم في نطاق حياته ومسئول أمام الله تعالى عن رعيته، ولكن قد تصغر الرعية فيكون حاكما لأسرة مثلا، وقد تكبر الرعية فيكون وزيرا أو رئيسا أو ملكا أو نحو ذلك.

ولا تقوم ثورة في أمة أصلح فيها كل راع رعيته، وإنما تقوم الثورة في الأمة التي يفسد فيها الراعي رعيته أو يغفل فيها عن رعايتها والقيام على أمرها ولم يتق الله فيها. وهكذا فالثورة مؤشر على فساد حكام كثر في الأمة التي تقوم فيها، وإذا كان لهذه الأمة أن تنهض من جديد وتنفض التراب عن هامتها، فعلى كل حاكم فيها سواء حكم أسرة أم حكم دولة أن يقر بذنبه ويندم على ما فعل ويعزم على ألا يعود إلى هذا الذنب أبدا ويرد إلى كل ذي مظلمة مظلمته ويعكف على إصلاح ما أفسد. فما أسلفت من مقتضيات التوبة واجب كل فرد منا الآن لأن كل فرد منا على حد وصف رسول الله راع وحاكم.

وعلى الرغم من أن الثورات العربية قامت على سواعد شباب الأمة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شجاعة هؤلاء الشباب ورفضهم التام للفساد والإفساد ورغبتهم الصادقة في الإصلاح، إلا أن هذا الشباب لم يتلق التوجيه الصحيح لإكمال ثورته على النحو الذي يرضى هو عنه. وقد يعذر هذا الشباب نظرا للافتقار إلى الموجه الصادق الذي يتمتع بالمصداقية الكافية للالتفاف حوله والائتمار بأمره والانتهاء عما ينهى عنه.

وفي الحقيقة، للثورة شقان: هدم وبناء، أي هدم للباطل وبناء للحق. ومما ينعى على شبابنا العربي أنه أبدع في الهدم ولكنه لم يبدع في البناء بل لم يشارك فيه بعد أصلا. فلا نسمعهم إلا وهم يقولون "يسقط كذا" "وارحل يا فلان" وغير ذلك من ألفاظ الهدم، ولم نسمعهم يستخدمون ألفاظ البناء بعد، على الرغم من أن الرغبة في الهدم قد تنصرف أحيانا من الباطل إلى الحق نظرا لسوء التوجيه لدى الشباب أو حتى انعدامه أصلا.

ولذلك يقال "أنصاف الثورات أكفان للشعوب"، بمعنى أن الاكتفاء بالشق الأول من الثورات وهو شق الهدم يؤدي إلى إهلاك الشعوب. وهذه حقيقة ثابتة ولكن هذه المقولة تكون للأسف كلمة حق يراد بها باطل في بعض الأحيان إذ يروجها بعض المغرضين لحث الشباب على هدم كل شيء حتى الحق وأيضا ما هو بعضه حق وبعضه باطل، بل إن بعض الخبثاء قد يحرض الشباب على هدم الحق دون الباطل عن طريق تزيين الباطل لهم حتى يروه حقا وتشويه الحق لهم حتى يروه باطلا.

ودور العقلاء من أبناء الوطن المخلصين الآن هو توجيه هذا الشباب الثائر بعد هدم الباطل إلى بناء الحق. فأغلب مطالبهم مطالب مشروعة ولكن ما فسد في أكثر من ثلاثين عاما مثلا لا يمكن إصلاحه في ثلاثة أشهر ولا حتى ثلاثة أعوام. فأولي الأمر ليس لديهم عصا موسى حتى يصلحوا ما فسد بضربة واحدة بها.

فدور الحاكم أن يوجه رعيته إلى ما يصلحها وينهاها عما يفسدها، فإذا ما استجابت الرعية صلحت وصلح حالها، أما إذا صمت آذانها عن توجيهات حاكمها الراغب في الإصلاح فسدت وفسد حالها. ودون الحاجة إلى الدفاع عن حكام دول الربيع العربي بعدما قام في بلادهم من ثورات، لا يخفى على أحد أن نية الإصلاح متوفرة طوعا أو كرها، بمعنى أن الإصلاح قادم لا محالة سواء أراد هؤلاء الحكام الإصلاح أم لا.

وبقيت استجابة الشعوب ومشاركتها في مسيرة التغيير والإصلاح، لاسيما الشباب. فمن المؤسف أننا لا نرى لهم دور يذكر في هذه المسيرة بخلاف ما نسمعه ونراه منهم من المطالبات. ولكن هذا لا يكفي. فالشباب هو أقدر فئة من فئات المجتمع على إحداث التغيير بأيديها. فكيف يتحقق التغيير إذا اكتفى الشباب بالمطالبة فقط، ولم يشارك مشاركة إيجابية في هذا التغيير؟ فمن يمكن أن يحدث التغيير المنشود سوى هذا الشباب؟

إنني أخشى أن يصدق على الشباب العربي ما تنبأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم..." ولا أريد أن أكمل الحديث حتى لا أصيب هؤلاء الشباب بالصدمة.

إن ما يعنيني في هذا المقام أن الإصلاح والتغيير إنما هما أعمال وأفعال وليست مجرد مطالبات وشعارات لا تتجاوز حناجر المتظاهرين أو المعتصمين أو المضربين أو غيرهم. وإنصافا لأولي الأمر، يتعذر تحقيق المطالب بين عشية وضحاها لأن ذلك يتطلب وقتا طويلا وعملا دءوبا. فمشاكل دول الربيع العربي منها ما هو راجع إلى قلة الموارد ومنها ما هو راجع إلى سوء الإدارة ومنها ما هو راجع إلى الفساد الإداري وكلها أمور لا يستطيع الحاكم معالجتها وحده أو في وقت قصير، وإنما تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن والصبر والمثابرة حتى تتحقق هذه المطالب.

ولذلك، فلقد رأيت من واجبي أن أتدخل بإطلاق هذه المبادرة حتى يتحقق الإصلاح على يد أبناء مصر الحبيبة سواء من الشعب أو من سلطته وحتى تكون نموذجا يحتذي في الإصلاح والتغيير على مستوى العالم العربي بل وعلى مستوى العالم أيضا.

                                              



































أهداف "شارك"
لقد اخترت اسم "شارك" للحركة الإصلاحية التي أرنو إلى إطلاق مبادرتها التي بين أيديكم لأن الحل من وجهة نظري لما تعانيه مصر من مشاكل في جميع النواحي والمجالات يمكن أن يتمثل في المشاركة الإيجابية من جميع طوائف الشعب وخاصة الشباب وفي التلاحم بين الحاكم والمحكوم لتحقيق مصالح الوطن العليا. وفيما يلي بيان لأهداف حركة "شارك" التي أريد إقامتها في مصر أولا ثم تصدير التجربة إلى جميع الدول العربية حتى تتحقق آمال وطموحات الشعوب العربية:

1-    وأد الفتنة الطائفية بجميع أشكالها وأنواعها سواء بين المسلمين والمسيحيين أو بين المسلمين والمسلمين أو أي طائفتين أو أكثر من طوائف المجتمع من خلال إقامة كيان إصلاحي تطوعي ضخم يضم جميع مستويات القيادات الدينية والاجتماعية والإصلاحية في إطار واحد بحيث تجمع بينهم أهداف مشتركة تحقق الصالح العام للجميع وذلك من خلال التعاون المشترك فيما بينهم لتحقيق هذه الأهداف مما من شأنه أن يحدث شيئا كبيرا من التقارب والتفاهم والألفة بين هذه الأطياف مما يحول دون نجاح أية محاولات للوقيعة أو الفتنة أو الخلاف بين أبناء الشعب والوطن الواحد.
2-    إفساح المجال للعمل الجماعي التطوعي الإصلاحي في شكل منظم ومقنن ومؤطر بما يضمن مشاركة فعالة في الإصلاح وتخفيف العبء عن كاهل السلطات الحكومية ومساعدتها في أداء واجباتها قدر المستطاع وذلك من خلال توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في التغيير والإصلاح واستغلال وإشراك القوى الشبابية في هذه المنظومة.
3-    توحيد الفكر الإصلاحي تحت لواء واحد بإنشاء كيان يضم كافة الأطياف التي تتفق على الحد الأدنى لمتطلبات الإصلاح مع تجنب الخلاف والشقاق فيما بينها من خلال نبذ كل ما من شأنه أن يفرق كلمتها أو يشتت جمعها.
4-    سد الفجوة التي حدثت بين الأجيال في أعقاب الثورة والتقريب بين وجهات نظر الشباب والفئات السنية الأكبر عمرا ضمن إطار منظم يضمن الاستفادة من جميع الآراء والتنسيق فيما بينها لتحقيق الصالح العام للجميع.
5-    تعزيز ثقافة الإيجابية والمشاركة والتفاعل والقضاء على ثقافتي السلبية والثورية الجنونية في المجتمع المصري حيث أن أولاهما أفسدت المجتمع قديما وأخراهما تفسد المجتمع حديثا.
6-    منح الشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وإبداء أفكارهم وتصوراتهم من خلال عمل جماعي فاعل يقوم على المشاركة والتعاون والعمل المشترك وإشراكهم في عملية الإصلاح بشكل يفيد المجتمع ولا يضره بحيث يتحول هؤلاء الشباب إلى معاول بناء وليس معاول هدم في المجتمع.
7-    قطع الطريق على محاولات بعض القوى الخارجية والداخلية المغرضة لتجنيد بعض الشباب للقيام بأعمال تخريبية غير مسئولة استغلالا للأوضاع التي تعيشها البلاد، وذلك باستقطاب هؤلاء الشباب للمشاركة في الإصلاح بدلا من الاكتفاء بالدعوة إليه فقط.
8-    تعزيز روح الوفاء والولاء والانتماء للوطن من خلال دمج كافة شرائح المجتمع في عملية الإصلاح والتصدي لمحاولات التخريب.
9-    مساعدة صانعي القرار وواضعي السياسات والخطط في أداء أعمالهم من خلال إنشاء كيان شبه استشاري يقدم خلاصة أفكار نخب المجتمع من الشباب وغيرهم من الفئات العمرية الأكبر سنا مما يثري ثروتهم من الأفكار والتصورات الإبداعية والمبتكرة.
10-  إنشاء مجتمع مثالي مصغر يمارس فيه الشباب الحياة المثالية التي يريدون أن يحيوها مع الربط بين هذا المجتمع وبين المجتمع الواقعي الأوسع نطاقا وإفساح المجال للشباب لتحويل المجتمع الأكبر المعيب إلى مجتمع مثالي قويم تحت إشراف السلطات الحكومية وتحت رقابتها الكاملة.
11-  حشد وتعبئة جهود جميع المصريين نحو الإصلاح بالمشاركة وتوفير الجهود الضائعة في الإصلاح بالمطالبة والعمل على توحيد المصريين على أهداف واحدة يتفقون عليها جميعا وذلك من خلال دمج الشخصيات والكيانات ذات الأهداف الواحدة للعمل سويا والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة.
12-  السيطرة على بعض مجموعات الشباب التي خرجت عن السيطرة في أعقاب الثورة ومحاولة توجيه طاقاتها نحو أنشطة نافعة وشغلها عما قد يضر بها أو بمصلحة الوطن العليا.
13-  نشر مقومات الحضارة في المجتمع وإحلالها محل أسباب التخلف فيه من خلال إقامة كيان متغلغل في المجتمع يعمل على نشر قيم حضارية والقضاء على نقائضها من القيم الرجعية المتخلفة، بحيث يكون هذا الكيان بمثابة نموذج يحتذى في التحضر والتنظيم والفعالية والمشاركة والكفاءة وحسن الخلق.
14-  إفراز قيادات وكوادر شبابية واعية تتمتع بكافة سمات القائد الناجح ومحاولة الاستعانة بها في عملية التغيير والإصلاح حتى تكون هذه القيادات والكوادر قدوة لباقي الشباب.
15-  الحفاظ على القيم الدينية والأخلاقية الأصيلة في مجتمعنا والتصدي لمحاولة استبدالها بثقافات تخريبية هدامة وافدة مع فرز الثقافات الأجنبية والاستفادة من المفيد منها ونبذ ما هو غير مفيد وغير مناسب لمجتمعنا وذلك من خلال إعداد طلائع من الشباب وغيرهم من الفئات العمرية لإصلاح المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة مع الاعتماد على الإصلاح بالأسوة الحسنة.
16-  توفير قضية هادفة وخلاقة ونافعة للشباب يلتفون حولها ويعملون من أجلها بدلا من تركهم فريسة للفراغ الفكري وما يستتبعه ذلك من استغلال أصحاب القضايا الفاسدة لهم بهدف الإيقاع بهم واتخاذهم وقودا لإحراق مجتمعهم.
17-  تقديم رموز شبابية بديلة للمجتمع تتجلى فيها السمات والأخلاق التي بمثلها تبنى الحضارات وفض الشباب من حول بعض الرموز الشبابية الزائفة التي بمثلها تنهدم الأمم.
18-  توفير القدوة الحسنة للمجتمع من جميع الأعمار السنية بحيث يحذو جميع أفراد المجتمع حذوها وذلك من خلال إعداد أفراد صالحين مصلحين تشرف أجهزة الدولة على إعدادهم بحيث يتم الإصلاح من خلال المزاوجة بين العمل الاجتماعي الإصلاحي التطوعي وبين العمل الحكومي الرسمي.
19-  توفير منبر رسمي ومشروع ومعترف به من قبل الدولة للشباب بحيث يعبرون فيه عن كل ما يشغلهم وبحيث تتم الاستفادة من أفكارهم المفيدة وتصحيح أفكارهم الخاطئة لتجنب مواجهة تنظيمات شبابية سرية خارجة عن السيطرة على نحو ما نشهده الآن.
20-  توسيع رقعة المشاركة في العمل العام من جانب الشباب وغيرهم وذلك من خلال إنشاء كيان متمدد تدعمه الدولة يربط بين الشباب في جميع المحافظات مع توجيههم التوجيه الصحيح.
21-  تشجيع ثقافة التجديد والابتكار والإبداع التي يفتقر إليها المجتمع منذ زمن طويل للخروج به من مصاف الدول الرجعية التقليدية المتخلفة إلى مصاف الدول المتقدمة المتحضرة.
22-  توفير منتدى اجتماعي مكبر يتبادل فيه المصريون من جميع الطبقات والفئات العمرية الآراء والرؤى وتيسير التواصل بين القيادات الرسمية والقيادات الشبابية وتحقيق التفاهم بينهم بحيث تستفيد القيادات الرسمية من إبداعات وابتكارات القوى الشبابية ويستفيد الشباب من خبرات وتوجيهات القيادات الرسمية والعامة.
23-  العمل على التواصل المستمر بين أرباب السلطة وعموم الشعب بحيث تزول الفجوة التي ظهرت في أعقاب الثورة بين الحاكم والمحكوم وبحيث يقوّم كل منها الآخر في إطار مؤسسي تفاعلي منظم حتى يتم تفويت الفرصة على محاولات نشر ثقافة التخوين وزعزعة الثقة والوقيعة بين الشعب وبين سلطاته.
24-  العمل على الإسراع بوتيرة الإصلاح من خلال توزيع الأدوار على المواطنين بحيث يدلي كل مواطن بدلوه في هذه المنظومة مما يسرع من إيقاعها ويزيد من كفاءتها وفعاليتها.




محاور عمل "شارك"
بعد بحث المشكلات والأزمات التي مرت بها البلاد خلال فترة ما بعد الثورة، تم وضع مجموعة محاور عمل رئيسية للحركة يفترض أن تساعد في حل هذه المشكلات. وتتمثل هذه المحاور فيما يلي:

المحور الأول: حل المشكلات العامة
منذ قيام الثورة وحتى الآن، توالت المشكلات والمعضلات التي أربكت البلاد حكومة وشعبا ووقف الكل حيالها مكتوف اليدين لأسباب عديدة أهمها عدم التواصل بين السلطة والشعب. ولذلك، رأيت أن يكون أول محور من محاور عمل "شارك" هو حل المشكلات العامة التي تواجه الحكومة وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختلفة. وتتم المساعدة في حل هذه المشكلات من خلال فرق الحركة الدائمة أو من خلال فرق مؤقتة مخصصة لكل غرض على حدة.

حل تصوري لمشكلة القمامة
عند اختيار القمامة كمشكلة عامة على جدول أعمال الحركة واقتراح وسائل حلها، يتم ما يلي: تنزل فرق المعاينة والبحث والتحليل إلى مواقع القمامة وتقوم بجمع معلومات كتابية عن القمامة في المواقع التي تنزل إليها، ثم تحيل مجموعة المعاينة والبحث ما سجلته من ملاحظات إلى مجموعة التحليل التي تقوم بتحليل المشكلة واقتراح كيفية حلها، ثم تحيل مجموعة التحليل ما تتوصل إليه إلى فريق التنظيم والإدارة الذي يتولى تنظيم عملية التنفيذ، وقبل التنفيذ يتحرك فريق الاتصال للتواصل مع الشخصيات والكيانات التي لها نفس أهداف "شارك" وتلك الكيانات والشخصيات التي تهتم بمعالجة المشكلة المعنية لتشجيعها على المشاركة وتنسيق المشاركة معها، وفي نفس الوقت يقوم فريق التنسيق والتابعة بالتنسيق مع السلطة المعنية برفع القمامة للتنسيق لنشاط الحركة في اليوم الذي تحدده الحركة أو الذي تحدده هذه السلطة، وفي اتجاه مواز يقوم الفريق الإعلامي بالتنسيق مع وسائل الإعلام لتحقيق أكبر تغطية ممكنة للحدث. وعند حلول اليوم المحدد، ينزل أعضاء الحركة والمتطوعون والمشاركون إلى مواقع القمامة لرفع القمامة تحت شعار "حملة إعلان شوارع مصر خالية من القمامة" مثلا على أن تتحرك فرق اللجان الإقليمية والفرعية في نفس الوقت كل في مواقعه بحيث تتم الحملة في عدة محافظات في آن واحد. ويقوم رئيس مجموعة العمليات بفريق التنظيم والإدارة بتسجيل ملاحظاته على القمامة أثناء الحملة وتسجيل أعمال الحملة بكاميرا فوتوغرافيا أو فيديو لأغراض التوثيق ويتولى أفراد مجموعة إدارة العمليات إدارة الحملة بينما يتولى أفراد مجموعة حفظ النظام عملية حفظ النظام وتسيير المرور مثلا ويراعى اصطحاب أي جهاز لتشغيل أغاني وطنية أثناء العمل لتشجيع الأفراد وحث الأهالي على المشاركة وتغيير سلوكهم غير الحضاري، كما يراعى أداء الصلاة على وقتها في أقرب مكان نظيف على مرأى من الناس بعد الوضوء من أقرب مورد للمياه حتى يكون أعضاء "شارك" قدوة إيمانية للناس كما أنهم قدوة حضارية لهم، ويقوم فريق التوعية الاجتماعية بترك لافتات في كل موقع قمامة يتم الاتفاق على محتواها تحض الجماهير على النظافة مثلا عند الانتهاء من الحملة، ويرفع التقرير التحليلي وكذلك ملاحظات رئيس مجموعة العمليات إلى فريق التقييم الذي يقوم بتقييم الحملة والتوصل إلى سبل إنهاء المشكلة، ويرفع تقرير فريق التقييم مع الصور أو الفيديو إلى المسئول المختص من خلال مجموعة المتابعة بفريق التنسيق والمتابعة، وتتابع هذه المجموعة حل هذه المشكلة مع المسئول. فإن كان فريق التقييم قد رأى أن المشكلة ناتجة عن تقصير من جانب الجهة المسئولة، يطالب فريق المتابعة المسئول المختص بمعالجة القصور، فإذا لم يعالج القصور في ظرف أسبوع أو أسبوعين من الحملة، تتوجه مجموعة المتابعة أو المسئول الأعلى حتى مستوى رئيس وزراء. وإن خلص التقييم إلى أن المشكلة ناتجة عن نقص في الموارد مثلا، تبحث مجموعة المتابعة مع المسئول كيفية معالجة هذا النقص ودور حركة "شارك" وغيرها في حل هذه المشكلة، وعلى أي حال ينشر تقرير فريق التقييم وكذلك الصور أو الفيديو على موقع "شارك" بعد انتهاء الحملة مباشرة.

المحور الثاني: تعزيز الوازع الديني والأخلاقي
نظرا لأن أغلب المشكلات التي تعاني منها بلادنا يمكن أن تنسب إلى ضعف الوازع الديني والأخلاقي، فقد قررت جعل تعزيز الوازع الديني والأخلاقي من محاور العمل الرئيسية لحركة "شارك". ويتم تعزيز هذا الوازع من خلال اختيار الشخصيات التي تتحلى ابتداء بالخلق الحسن والسلوك القويم وجعلها نواة لإصلاح المجتمع بالحكمة والموعظة الحسنة ويراعى في إصلاح المجتمع استخدام أساليب مبتكرة وغير تقليدية لإصلاح المجتمع في وقت قصير وبتكلفة زهيدة.

حل تصوري لرذيلة الكذب
عند اختيار معالجة رذيلة الكذب على جدول أعمال الحركة بالنسبة لمحور تعزيز الوازع الديني والأخلاقي واقتراح وسائل للقضاء عليها، يتم استخدام الأساليب المقترحة الحالية: أولا: يحمل جميع أعضاء الحركة والشخصيات والكيانات المتعاونة بطاقات مثبتة بدبوس على الصدر وفوق القلب مكتوب عليها مثلا "لا تكذب" ويتحرك بها كل فرد جيئة وذهابا بين أفراد المجتمع أينما توجه طوال مدة حملة "لا تكذب" التي قد تستمر لمدة أسبوعين مثلا، بحيث يلفت الأعضاء والمشاركون انتباه أفراد المجتمع إلى هذه الرذيلة وضرورة التخلص منها، ثانيا: تنظيم مسيرة تبدأ من أكبر كنيسة في العاصمة والمحافظة والمركز كل في مكانه حتى أكبر مسجد في العاصمة والمحافظة والمركز مثل كاتدرائية العباسية والجامع الأزهر مثلا وذلك طبعا بعد التنسيق مع السلطات الحكومية والمسئولين بالكنيسة والمسجد وذلك بمعرفة فريق التنسيق والمتابعة، ويشارك في المسيرة أكبر عدد ممكن من الأعضاء والمشاركين، ويرددون خلالها هتافات تعدها مجموعة الشعر ويتفق عليها الأعضاء مسبقا، وتخرج هذه المسيرة من كل محافظة وبها عدد كاف من أعضاء الحركة في نفس الوقت كل في محافظته، ويتزامن مع ذلك توزيع فرق على الميادين الكبرى بكل محافظة، بحيث يقف عدد خمسة أعضاء مثلا في كل ميدان عام ومعهم لافتات تدين الكذب وتحض على الصدق بشكل متحضر بدون تعطيل المرور على أن يلوح الأعضاء باللافتات ذات اليمين وذات الشمال حتى يراها المارة جميعهم من كل اتجاهات حركة السير، ويستمر وقوف هؤلاء الأعضاء اعتبارا من توقيت خروج المسيرة وحتى مدة ثلاث أو أربع ساعات أو أكثر حسبما يتيسر لضمان مشاهدة أكبر عدد من المارة لهم، وبالتزامن مع كل ذلك أيضا ينتشر عضو أو عضوان في الأسواق والتجمعات البشرية الرئيسية في العاصمة والمحافظة والمركز مثلا بواقع عضو أو عضوان لكل سوق أو تجمع، حاملين لافتات تحض على الصدق وتنبذ الكذب ويتحرك بها العضو أو العضوان جيئة وذهابا بدون هتاف اعتبارا من خروج المسيرة وحتى مدة ثلاث أو أربع ساعات أو أكثر حسبما يتيسر للفت أنظار أفراد المجتمع إلى فضيلة الصدق وصرفه عن رذيلة الكذب، ثالثا: يمكن نشر لافتات في الشوارع والميادين والأماكن العامة والخاصة ولكن بحيث تكون قابلة للإزالة وتوضع في مكان مناسب وبدون تشويه للبيئة أو المظهر الجمالي العام، فلا ينبغي أن يعالج باطل بباطل على نحو ما نرى عليه بعض الناس اليوم من دعاة التغيير الذين يشوهون المنظر العام ويفسدون في الأرض ولا يصلحون ويحسبون أنهم مهتدون، رابعا: يتعهد كل عضو بأن يمتنع عن الكذب ويتحلى بالصدق، وإن كان ذلك شرطا من شروط العضوية أصلا، وأن يوصي من خمسة إلى عشرة أفراد أو أكثر في محيطه بالتحلي بالصدق وترك الكذب تحت أي ظرف من الظروف، خامسا: لدى وصول المسيرة إلى المسجد حيث منتهاها، تعقد ندوة عن فضيلة الصدق ورذيلة الكذب تضم نخبة من كبار الدعاة من مختلف التيارات والانتماءات الدينية إلى جانب فرد أو اثنين من رجال الكنيسة للحديث في هذا الموضوع، وبعد انتهاء المتحدثين من حديثهم يعتلي أعضاء فريق الشعر والفنون التمثيلية والمسرحية مكانا عاليا ظاهرا، ويلقي شعراء مجموعة الشعر أشعارهم عن الصدق والكذب سواء أكانت من تأليفهم أو من أشعار غيرهم، ثم تقدم مجموعة الفنون التمثيلية والمسرحية تمثيلية أو مسرحية تنفر فيها من رذيلة الكذب وتحض على فضيلة الصدق، ويراعى فيها الطرفة والكوميديا لجذب الانتباه إليهم والترويح عن المشاهدين، إلى غير ذلك من الأساليب المبتكرة في الدعوة إلى الإصلاح، فالأساليب التقليدية لم تعد تجدي، أما الأساليب غير التقليدية فهي شديدة التأثير وسريعة المفعول وزهيدة التكلفة. فالناس لا يلتفتون إلى ما ألفوه ولكنهم يلتفتون إلى ما لم يألفوه. ولذلك علينا أن ندعوهم إلى الفضيلة وترك الرذيلة بطرق لم يألفوها حتى نضمن استجابتهم لنا وتجاوبهم معنا أو على الأقل التفاتهم إلينا. ولابد أن نعلم أن المجتمع الآن تربة خصبة جدا للإصلاح لأنه جاوز المدى في الرذيلة، والإنسان إذا بلغ المدى في الرذيلة اشتاق إلى الفضيلة، فعلينا أن ننتهز هذه الفرصة، فالاستعداد الآن للصلاح والإصلاح أكبر من أي وقت مضى. وكذلك، يراعى في الدعوة إلى كل فضيلة ونبذ كل رذيلة وغير ذلك من أنشطة الحركة الابتكار والطرفة وروح المرح والفكاهة حتى يكون العمل الجماعي الإصلاحي أقرب إلى المهرجان الاحتفالي منه إلى العمل الإصلاحي الروتيني الشاق. وتجدر الإشارة إلى أنه من المطلوب في العمل على المحور الديني والأخلاقي إدخال المجتمع ما أسميه "متاهة الفضيلة" أو العمل على ما أسميه "صناعة الرأي العام". ومعنى "متاهة الفضيلة" دعوة المجتمع إلى الفضيلة بطرق لم يعهدها، وبالتالي فإنها ستثير فضوله واهتمامه ونحن سنستغل هذا الفضول والاهتمام في الدعوة إلى الإصلاح "بالإدهاش"، أي أننا سنلجأ إلى كل ما هو جديد ومبتكر في أساليب الإصلاح للتأثير على المجتمع عن طريق إثارة دهشته وإدخاله متاهة الفضيلة طوعا أو كرها ومباغتته بأساليب وطرق غير مألوفة للإصلاح بحيث يظل الإصلاح حديث الساعة وبحيث يظل المجتمع في حالة دهشة مستمرة ولا يدري من أين تأتيه الدعوة التالية إلى الإصلاح، وأكرر أن علينا أن نستغل ما سنحدثه في المجتمع إن شاء الله من حالة الدهشة لأن الإنسان في هذه الحالة يكون طيعا ومنقادا لمن يدهشه. أما بالنسبة لما أسميته "صناعة الرأي العام"، فهو عبارة عن استبدال ما طرأ على المجتمع من قيم فاسدة وثقافات وافدة مدمرة بقيمنا الدينية والأخلاقية الأصيلة من خلال طرق وأساليب مبتكرة هدفها توجيه الرأي العام نحو ما تدعو الحركة إليه من قيم وأخلاقيات ومبادئ وتعديد طرق التأثير والضغط وتكثيفها في إطار زمني محدود والتحرك والانتشار في أماكن مختلفة بحيث يعود المجتمع راغما إلى الفضيلة بطرق سلمية حضارية مبتكرة. ويراعى في كل ما سبق إبراز شعار "شارك" لنشر ثقافة المشاركة والترويج لحركتنا وشركائها الذين لهم نفس الأهداف.

المحور الثالث: مكافحة الفقر والتفاوت الطبقي
يعتبر الفقر والتفاوت الطبقي من أهم أسباب قيام الثورة في مصر، فما فائدة الازدهار الاقتصادي في أي مجتمع ما لم يستفد منه جميع أفراد هذا المجتمع؟ وأعتقد أن هذه المشكلة من أخطر المشاكل والتحديات التي تواجه السلطات في مصر. وستعمل الحركة على مكافحة الفقر والتفاوت الطبقي الكبير من خلال العمل على الدعوة إلى التكافل الاجتماعي ومد يد العون إلى الفقراء والمساكين واليتامى والأرامل والمعاقين والأمهات المعيلة وأطفال الشوارع وسكان الأحياء الفقيرة والعشوائيات والعمل على تأصيل الوازع الديني والأخلاقي لدى هذه الفئات بالتوازي مع جهود رعايتها والعناية بها. ولكن يحتاج العمل على هذا المحور إلى تمويل ودعم مالي ومادي كبيرين، وستحاول الحركة تخصيص أكبر اعتمادات مالية ممكنة للعمل على هذا المحور.



مشروع تصوري لتزويج مائة فتاة فقيرة
نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، يواجه الشباب مشكلة كبيرة في الزواج نظرا لارتفاع تكاليف الزواج. ويمكن أن تطلق الحركة مثلا مشروعا لتزويج عشر فتيات فقيرات أو مائة فتاة فقيرة حسب الموارد المالية المتاحة، على أن تعطى الأولوية لعضوات الحركة أو أقارب أعضاء الحركة أو معارفهم أو جيرانهم أو زملائهم وهكذا. ويمكن أيضا الإعلان عن المشروع على موقع الحركة وقبول طلبات الفتيات المرتبطات ولكن غير قادرات هن أو خطابهن على تدبير نفقات المسكن أو التجهيز، أو قبول طلبات الفتيات اللاتي يأتين عن طريق شركائنا من الكيانات التي لها نفس الهدف، ويتم بحث هذه الطلبات بمعرفة فريق المعاينة والبحث والتحليل، وتحديد أولى الفتيات بالمساعدة بناء على حالتهن الاجتماعية، وتتولى الحركة مساعدتهن بالمساهمة في نفقات الزواج بتدبير المسكن أو المساهمة في تجهيزه بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وشركاء الحركة والتبرعات التي ستعمل الحركة على جمعها استغلالا لما نتعشم أن توفره لنا وسائل الإعلام وخاصة الحكومية منها من تغطية. ويقام زفاف جماعي لهؤلاء الفتيات على أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة وحضور كبار مسئولي الدولة للتأكيد على رعاية الدولة لهن والتوجه نحو التكافل الاجتماعي وإذابة الفوارق الطبقية بين المصريين، ويحضر هذا الزفاف أكبر عدد من أعضاء الحركة وشركائها وأنصارها من الشخصيات العامة ووجوه المجتمع، بحيث تنتشر ثقافة المشاركة في التكافل الاجتماعي ويتم القضاء على الحقد الطبقي. وهناك مشروعات في هذا المحور لا حصر لها ولكنها تعتمد في الأساس على توفر الموارد المالية.

المحور الرابع: التوعية الاجتماعية
هناك بعض العادات والممارسات الخاطئة والضارة التي اعتاداها أفراد المجتمع، وستتحرك "شارك" في هذا الاتجاه لتوعية أفراد المجتمع بما يفيدهم وتشجيعهم عليه وإخبارهم بما يضرهم وصدهم عنه، على أن يتم ذلك أيضا بالتعاون مع السلطات الحكومية وشركاء الحركة.



حل تصوري لمشكلة التدخين
إلى جانب اللافتات والملصقات التقليدية، ستبتكر "شارك" أساليب وطرق غير تقليدية لمحاربة التدخين في بلادنا مع التركيز على الأطفال والشباب واستهدافهم للحيلولة دون زيادة عدد المدخنين وذلك عن طريق محاولة استقطاب وتجنيد مدرسي الحضانات والمدارس الابتدائية والإعدادية وطلاب المدارس الإعدادية والثانوية والجامعات والشباب حديثي التخرج بحيث تغرس ثقافة محاربة التدخين في النشء الصغار وتقبيح صورة التدخين والمدخنين في أعينهم، فينشئوا على كراهية التدخين وبذلك يتم الحد من أعداد المدخنين سنويا لأنها تزداد كل عام بزيادة عدد المدخنين من الأطفال والشباب. كما سيتم العمل على محاصرة التدخين والمدخنين في المجتمع وصولا إلى إقرار جميع أفراد المجتمع بما فيهم المدخنين أنفسهم بأن التدخين رذيلة من الرذائل ومن ثم لا يجرؤ أي فرد من أفراد المجتمع على ارتكابها عيانا بيانا على نحو ما نشاهده الآن بل يتستر ويتوارى كالمذنبين والآثمين تمهيدا لسن قوانين لتجريم التدخين وإدانة المدخنين وفرض عقوبات رادعة عليهم ومطالبة شركات صناعة التبغ المحلية بتغيير نشاطها وإعادة تأهيل العاملين بها وإيقاف تصدير منتجات التبغ الأجنبية. ويمكن التصدي لظاهرة التدخين بطرق عديدة منها ما يلي: محاولة إقناع المدخنين بالإقلاع عن التدخين وأخذ علب السجائر منهم وجمعها وحرقها ضمن حدث تنظمه الحركة بالتوازي مع إطلاق دعوات للتبرع بثمن السيجارة أو علبة السجائر لصالح قضية معينة أو أناس معينين، فعلى سبيل المثال، يمكن إطلاق الدعوة التالية: "عالج مريض صدر بثمن سيجارتك"، وفي إطار هذه الدعوة، يتعمد أعضاء الحركة وشركاؤها إحراج المدخنين بشكل لطيف وذلك بمطالبتهم بالكف عن التدخين حتى لا يلقوا مصير إخوانهم الذين سبقوهم بالتدخين من مرضى الصدر وحثهم على التبرع بثمن السجائر لعلاج هؤلاء المرضى، وبالفعل يقوم أعضاء "شارك" بالتوجه إلى مستشفيات الصدر ضمن حدث يحظى بتغطية إعلامية واسعة ويقدموا التبرعات لإدارات هذه المستشفيات لشراء الأجهزة الطبية أو الأدوية المطلوبة أو القيام بأعمال تطوير وتجديد مثلا، ويلتقي الأعضاء بالمرضى والأطباء المعالجين في لقاءات تبثها القنوات التلفزيونية والإذاعية ضمن فعاليات الحدث المنظم حتى يشاهد المواطنون عيانا بيانا أضرار التدخين وعاقبته ويوعّى الناس بشكل عملي لا تنظير فيه ولا تجريد.

المحور الخامس: تعزيز الوحدة الإقليمية وتشجيع البحث العلمي والتبادل الثقافي
هناك بعض الجوانب التي لا تنشط فيها مؤسسات المجتمع المدني كثيرا مثل العمل على الوحدة الإقليمية وتشجيع البحث العلمي ورعاية المواهب العلمية والتبادل الثقافي. ويختص فريق العلاقات الخارجية بالحركة بالتعاون مع الحركات الشبيهة في الدول العربية والإفريقية وتشجيعها ومساعدتها متى وجدت الحركة إلى ذلك سبيلا والعمل على التقريب بين الحكومة المصرية وحكومات هذه الحركات سواء في العالم العربي أو القارة الأفريقية. كما أن في هذا المحور، يتم تشجيع البحث العلمي من خلال محاولة استقطاب وتجنيد العلماء المصريين باختلاف تخصصاتهم وضمهم إلى الحركة بالمجموعات المختلفة بفريق البحث العلمي والتنسيق بين هؤلاء العلماء وبين أجهزة الدولة المختلفة للاستفادة من أبحاثهم وخبراتهم، ومحاولة التنسيق بين العلماء المصريين والعلماء العرب من خلال الحركات التي يتم التعاون معها في الدول العربية للعمل على النهضة العلمية العربية والتبادل العلمي بين مصر والدول العربية والاستفادة العلمية المتبادلة بين الأقطار العربية المختلفة وتبادل الخبرات والتجارب الحضارية والثقافية لتحقيق النهضة العربية الشاملة. ومن ناحية أخرى، تتولى مجموعة رعاية المواهب العلمية بفريق البحث العلمي رعاية المواهب العلمية الصغيرة والشابة وتقديمها إلى الجهات الحكومية المعنية لرعاية هذه المواهب والعمل على تطويرها وكذلك الاستفادة من أفكارها وابتكاراتها واختراعاتها.

نموذج للوحدة الإقليمية والتعاون الحضاري
لا مانع أبدا لدى الحركة أن تستعين بها الدولة في محاولة تحسين العلاقات مع دول حوض النيل من خلال التنسيق بين كل من الحركة وأجهزة الدولة المصرية وإحدى الحركات الشبابية بإحدى دول حوض النيل والأجهزة الحكومية بهذه الدولة لتنفيذ أحد أنشطة أو مشروعات الحركة أو غير ذلك من الأنشطة أو المشروعات التي تقترحها الأجهزة الحكومية المصرية في هذه الدولة الإفريقية.

أسلوب عمل "شارك"
جدول الأعمال
بخلاف حالات الطوارئ، يتم العمل في حركة "شارك" على النحو التالي: يكون للحركة على موقعها جدول أعمال نصف شهري يتم العمل فيه على فكرة أو موضوع واحد لكل محور من المحاور الخمسة المذكورة. ويتم اقتراح هذه الفكرة أو هذا الموضوع من جانب عضو واحد أو أكثر يوم الأحد الأول من نصف الشهر، سواء النصف الأول أو الأخير، وهو اليوم الذي تقدم فيه الاقتراحات، ويتم التصويت على أفضل فكرة أو موضوع لكل محور بأغلبية الأصوات وذلك يوم الاثنين مع الاستفادة من الأشكال المختلفة للفكرة الواحدة أو الموضوع الواحد عند التنفيذ، أو استفتاء الأعضاء في كيفية تنفيذ الفكرة المبتكرة المختارة إذا كانت غير محددة المعالم يوم الثلاثاء مع البدء في التنفيذ الثلاثاء مساء أو الأربعاء صباحا. وبعد ذلك يتولى فريق التنظيم الإدارة التنفيذ بالتنسيق مع باقي الفرق في الحركة وذلك بتوزيع الأدوار والمهام على كل فريق وكل مجموعة وتحديد الأعضاء المشاركين وانتخاب كل فريق وكل مجموعة لرئيسها.






الهيكل التنظيمي لحركة "شارك"
امتدادا لتوجه الحركة نحو التجديد والابتكار والإبداع، كان الهيكل التنظيمي للحركة جديدا ومبتكرا أيضا إذ يتكون من مجموعة لجان دائمة ولجان طوارئ. وبالنسبة للجان الدائمة فهي اللجنة المركزية العليا بالقاهرة واللجان الإقليمية بالمحافظات واللجان الفرعية بالمراكز والمدن والقرى، ولكل لجنة مكتبها التنفيذي، بحيث تضم اللجنة رموز المجتمع والشخصيات العامة الأكبر سنا، أما المكتب التنفيذي فيضم الشباب الجاد والمتحمس، ويتكون المكتب التنفيذي من مجموعة فرق تشكل قوام الحركة وأركانها، وقد يكون بالفريق الواحد أكثر من مجموعة حسب اختصاصه. أما بالنسبة لجان الطوارئ وإدارة الأزمات، فهي لجان تتشكل من جميع أعضاء الحركة في حالة وقوع مكروه عام لمصر حفظها الله، أو لجان تتشكل من أعضاء لجنة إقليمية أو فرعية ما في حالة حدوث مكروه ما لا قدر الله للمحافظة أو المركز أو المدينة أو القرية التي توجد بها هذه اللجنة.

ويتميز الهيكل القيادي للحركة بالديناميكية والتجدد الدائمين حيث تتم إعادة انتخاب كافة قيادات الحركة بصفة نصف سنوية، وذلك لضمان المشاركة والفعالية والحيلولة دون الرغبة الطبيعية لدى البشر في حب الظهور أو استغلال مواقعهم في الحركة لتحقيق مكاسب دنيوية رخيصة سواء كانت مادية أو معنوية، فقديما قالوا "حب الظهور يقصم الظهور"، ولذلك فنحن طبعا لا نريد لحركتنا أن ينقصم ظهرها. وبالتالي يفسح المجال دائما للقيادات الأكثر مشاركة وتفاعلا وتفانيا وتأثيرا، وذلك لتجديد دماء الحركة ومواصلة التوجه نحو التجديد والابتكار فيها بحيث تدلي كل قيادة بدلوها، ويحدد الأعضاء ما إذا كانت هذه القيادة قد قدمت ما يكفي لضمان بقائها في موقعها أم أن هناك من هو أفضل منها وأولى بموقعها.







اللجان الدائمة
اللجنة المركزية العليا
تتكون اللجنة المركزية العليا للحركة من خمسة إلى عشرة أشخاص من كبار الشخصيات العامة في المجتمع والتي تتوفر فيها الشروط التالية:

1-             حسن السمعة والنزاهة والخلق القويم
2-             تبني الفكر الإصلاحي في المجتمع
3-             تبني الحركات الشبابية الرامية إلى الإصلاح
4-             تبني الفكر الوسطي المعتدل والبعد عن التطرف والتشدد
5-             التمتع بعلاقة طيبة مع جميع أطياف المجتمع السياسية منها والدينية
6-             الاستعداد للمشاركة في أنشطة الحركة وتخصيص وقت لها حتى ولو كان قليلا

ويتم اختيار أعضاء هذه اللجنة بالتصويت من جانب الأعضاء عبر موقع الحركة على أن يكون الانتخاب بأغلبية الأصوات.

الرئيس
لابد أن يتوفر في رئيس اللجنة المركزية العليا للحركة الشروط السابقة على أن يكون أبرز أعضاء اللجنة من حيث العمل الإصلاحي والاجتماعي. ويتم انتخاب الرئيس بأغلبية أصوات أعضاء الحركة. وأقترح أن يكون الرئيس هو الفنان محمد صبحي.

مسؤوليات الرئيس
1-    متابعة أنشطة الحركة والتفضل بالتوجيه والإرشاد وإبداء الرأي وتقديم المقترحات لطرحها للتصويت ونقل ما يتمتع به من خبرات لأعضاء الحركة.
2-             محاولة المشاركة الفعلية في أنشطة الحركة قدر المستطاع.
3-    المساعدة في تدبير الموارد المالية اللازمة التي تحتاجها الحركة لممارسة أنشطتها المختلفة.
4-    الترويج لثقافة الإصلاح بالمشاركة وكذلك للحركة ولأنشطتها والعمل على تحسين صورتها في المجتمع والابتعاد عما قد يضر بصورتها ومراعاة عدم الدخول في أي نزاع أو صراع ديني أو سياسي لعدم توريط الحركة في هذا النزاع أو الصراع وبالتالي إفشالها وتشتيت شملها.

الأعضاء الدائمون
يكون باللجنة المركزية العليا عضوان دائمان غير منتخبين وهما فضيلة شيخ الأزهر وقداسة بابا الإسكندرية الحاليان ومن يخلفهما على منصبيهما، وذلك لضمان اللحمة الوطنية والتوجيه المعنوي السديد ومشاركة جميع المصريين باختلاف أديانهم وتوجهاتهم العقدية في منظومة الإصلاح، ويتحمل هذان العضوان نفس مسؤوليات الرئيس.

الأعضاء المتغيرون
يكون باللجنة المركزية العليا أيضا أعضاء متغيرون ينتخبهم أعضاء الحركة كل ستة أشهر، ويتحمل الأعضاء المسؤوليات التي يتحملها الرئيس والأعضاء الدائمون. وأقترح أن يكون هؤلاء الأعضاء هم السادة: الدكتور عمرو خالد وفضيلة الشيخ محمد حسان والسيد عمرو موسى والأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم والدكتور لواء نبيل لوقا بباوي والدكتورة نادية مكرم عبيد والدكتورة منى مكرم عبيد.








المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا
يتكون المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا من الفرق التي تمثل العمود الفقري للحركة، ويقود المكتب التنفيذي أفضل أعضاء الحركة خلقا وأكثرهم نشاطا وفعالية ومشاركة وتفرغا وإيجابية وابتكارا وإبداعا حتى ولو كان هذا الرئيس فتى أو فتاة لا يتجاوزان السادسة عشر من عمرهما، ويساعد هذا الرئيس ثلاثة مساعدين تتوفر بهم نفس سمات هذا الرئيس إلى جانب المتحدث الرسمي باسم المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا للحركة ويتسم هذا المتحدث بنفس سمات الرئيس ومساعديه علاوة على حسن المظهر واللباقة والبشاشة وخفة الظل وإجادة التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.

ويتم انتخاب هذه القيادات الشبابية أيضا بالتصويت بأغلبية الأصوات، وتقود هذه القيادات الشبابية بما في ذلك رئيس المكتب التنفيذي ومساعديه والمتحدث الرسمي للمكتب فرق العمل التالية التابعة للمكتب:















فرق العمل
يتكون كل فريق عمل من خمسة عشر إلى ثلاثين عضوا، بينما تتكون كل مجموعة من عشرة إلى خمسة عشر عضوا، ويقوم كل فريق وكل مجموعة بانتخاب من يرأس هذا الفريق أو المجموعة من بين أعضاء هذا الفريق أو المجموعة.
فريق التنسيق والمتابعة
يتولى هذا الفريق تنسيق ومتابعة أنشطة الحركة مع الأجهزة الحكومية المعنية، ويتكون هذا الفريق من المجموعتين التاليتين:

مجموعة التنسيق
تتولى هذه المجموعة تنسيق أنشطة الحركة مع السلطات الحكومية قبل وأثناء ممارسة هذه الأنشطة.

مجموعة المتابعة
تتولى هذه المجموعة متابعة نتائج تقارير فريق التقييم مع المسئولين المختصين ومتابعة حل المشكلات مع السلطات الحكومية.

فريق التنظيم والإدارة
يتولى هذا الفريق تنظيم وإدارة أنشطة الحركة الفعلية على الأرض وتوزيع المهام والأدوار على الفرق المختلفة. ويتكون هذا الفريق من المجموعتين التاليتين:
مجموعة إدارة العمليات
تتولى هذه المجموعة إدارة عمليات الحركة في المواقع المختلفة ويقوم رئيسها بالإشراف على إدارة العمليات وتسجيل الملاحظات والتقاط الصور أو تصوير الأفلام الخاصة بهذه العمليات.

مجموعة حفظ النظام
تتولى هذه المجموعة أعمال حفظ النظام أثناء العمل في المواقع مثل حفظ الأمن وتسيير المرور والتدخل لفض المشاجرات والنزاعات وما إلى ذلك.


فريق الشئون المالية والإدارية
يتولى هذا الفريق الشئون المالية والإدارية للحركة ويتكون هذا الفريق من المجموعتين التاليتين:

مجموعة الشئون المالية
تتولى هذه المجموعة الإيرادات والمصروفات وتسجيلها في سجلين منفصلين أحدهما للإيرادات والآخر للمصروفات، ويراعى أن يكون أعضاء هذه المجموعة من المحاسبين أو خريجي أو طلاب كليات التجارة، وتتولى هذه المجموعة صرف المبالغ المالية المطلوبة لأعمال كل فريق وكل مجموعة، وتقوم بالتنسيق مع فريق التنظيم والإدارة لرصد المبالغ المالية المطلوبة لكل حملة أو نشاط أو عمل.

مجموعة الشئون الإدارية
تتولى هذه المجموعة النواحي الإدارية للحركة وما يلزمها من تجهيزات ومتطلبات وكذلك ما يلزم الأعضاء والفرق والمجموعات من النواحي الإدارية، حيث تتولى المجموعة مثلا صرف الزي الشتوي والزي الصيفي لكل عضو، وفي حالة عدم كفاية الموارد يتم صرف شارات توضع على الذراع أو أغطية للرأس أو قميص فوق الملابس أو بطاقة على الصدر تحمل شعار الحركة، كما تتولى هذه المجموعة بالتعاون مع الفريق الإعلامي ومجموعة الشعر وفريق التوعية الاجتماعية إعداد وتجهيز اللافتات واللوحات وكذلك ترتيبات الأحداث والمناسبات بالتعاون مع فريق التنظيم والإدارة وما يتعلق بذلك من توريدات إلى جانب أية أدوات أو مواد تستخدم في أنشطة الحركة، كما تتولى هذه المجموعة استخراج بطاقات هوية للأعضاء من الجهة الرسمية المختصة وتوضيح اللجنة التي يتبع لها العضو والفريق/الفرق والمجموعة/المجموعات التي ينتمي إليها هذا العضو.

فريق التخطيط والموازنة
يتولى هذا الفريق ملف تمويل الحركة والتخطيط لهذا التمويل وتوزيع هذا التمويل على أشهر العام، بحيث يستديم نشاط الحركة ولا تضطر إلى إشهار إفلاسها من أول شهر، ويعني ذلك أن الحركة ستعمل في حدود الموارد المالية المتاحة لها وكلما ورد إليها تمويل جديد، يتلقاه هذا الفريق ويقوم بحساب ميزانية كل شهر متبقي من العام من واقع التمويل المتاح، وعلى ذلك تزداد أنشطة الحركة أو تقل في شهر ما حسب ما يوفره لها هذا الفريق من التمويل، كما يتولى هذا الفريق التفاوض على التمويل من أي جهة وتلقي التبرعات تحت إشراف حكومي كامل، كما يتولى هذا الفريق تحديد وترتيب أولويات الإنفاق لدى الحركة.

فريق المعاينة والبحث والتحليل
في حالة قيام الحركة بممارسة نشاط غير معروف الأبعاد والجوانب، تستعين الحركة بهذا الفريق للوقوف على الحقيقة بالنزول إلى الموقع ذي الصلة ومعاينته، ويتكون هذا الفريق من المجموعتين التاليتين:

مجموعة المعاينة والبحث
تتولى هذه المجموعة معاينة الموقع المعني والقيام بأعمال البحث والتحري وتقصي الحقائق، وتقوم بتسجيل ما تتعرف عليه في شكل تقرير يرفع إلى مجموعة التحليل.

مجموعة التحليل
تتولى هذه المجموعة تحليل التقرير المرفوع إليها من مجموعة المعاينة ويفضل أن تنزل هذه المجموعة وتعمل جنبا إلى جنب مع مجموعة المعاينة، وعندئذ تقوم هذه المجموعة بتحليل المشكلة أو النشاط وتحديد كيفية التعامل مع المشكلة أو النشاط مع رفع توصيات بذلك إلى فريق التنظيم والإدارة.

فريق التقييم
يتولى فريق التقييم تقييم العمل أو النشاط بعد اكتماله ورفع تقرير بتوصياته وما توصل إليه من نتائج إلى الجهة الحكومية المختصة من خلال مجموعة المتابعة بفريق التنسيق والمتابعة.

فريق الاتصال
يتولى هذا الفريق الاتصال بشركاء الحركة من الشخصيات والكيانات التي لها نفس الأهداف قبل كل نشاط أو حملة أو عملية لحث هؤلاء على المشاركة والوقوف على كيفية مشاركتهم في العمل المطلوب والتنسيق مع فريق التنظيم والإدارة وباقي الفرق، كما يتفاعل مع هؤلاء الشركاء ويتولى الاستجابة لدعواتهم عن طريق إبلاغ فريق التنظيم والإدارة للتعرف على كيفية المشاركة في الأحداث التي ينظمها شركاء الحركة.

الفريق الإعلامي
يتولى هذا الفريق أعمال الدعاية والإعلان والترويج للحركة، حيث يتواصل مع وسائل الإعلام قبل ممارسة أي نشاط أو عمل أو إطلاق أي حملة لمحاولة توفير أكبر تغطية إعلامية لهذا النشاط أو العمل أو الحملة، كما يتولى كافة النواحي الإعلامية لهذا النشاط أو العمل أو الحملة ويقود هذا الفريق المتحدث باسم المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا للحركة.

فريق مكافحة الفساد
يكون بموقع الحركة قسم اسمه "امسك فاسد"، وبهذا القسم بريد إلكتروني خاص للإبلاغ عن الفاسدين في الأجهزة الحكومية ممن لا يقتاتون بالفساد فهؤلاء ضحايا للظلم الاجتماعي في المجتمع ولكن ممن يجمعون أموالا طائلة من دم الشعب تقدر بآلاف الجنيهات وذلك بشكل منتظم. ولدى تلقي أي بلاغ عن أحد الفاسدين، يتولى أعضاء هذا الفريق الإيقاع بهذا الفاسد وجمع أكبر أدلة إدانة ضده بما في ذلك تسجيلات مرئية وصوتية له، ويراعى في أعضاء هذا الفريق ألا يبدو عليهم أي أمارة من أمارات الاستقامة أو الإيمان أو التقى وألا يكونوا وجوها معروفة بالحركة، ويمكن لأعضاء هذا الفريق الاستعانة بأصدقائهم ممن هم ليسوا بأعضاء في الحركة أو غيرهم من أصحاب المهارات البوليسية للإيقاع بالفاسدين والإبلاغ عنهم. وبعد الإيقاع بالفاسد، يتوجه أعضاء الفريق إلى المسئول الذي يرأس هذا الفاسد وإبلاغه، فإن اتخذ ضده إجراء حاسما، فبها ونعم، وإن لم يتخذ صعد الأعضاء الأمر إلى رئيس رئيس الفاسد وهكذا حتى مستوى رئيس وزراء، فإن لم يتخذوا جميعا أية إجراءات ضد هذا الفاسد، يتم إبلاغ الشرطة وجهاز المباحث المختص، فإن لم يتم ضده أي تحرك، نشرت الأدلة والتسجيلات على قسم "امسك فاسد" بالموقع مع محاولة حذف أسماء الأشخاص حتى اسم هذا الفاسد سترا له في الدنيا، وإنما الهدف هو إرهاب الفاسدين ومحاصرتهم وإجبارهم على الاستقامة أو الاستقالة وإلا فسيفتضح أمرهم ويحدث لهم ما لا تحمد عقباه. ويتم حفظ الأدلة التي يتم جمعها وذلك بمعرفة فريق الأرشفة والحفظ ما لم تأمر السلطات الأمنية بإعدام هذه الأدلة بعد اتخاذ اللازم ضد الفاسدين.

فريق التوجيه المعنوي
يتولى هذا الفريق الشئون المعنوية لأعضاء الحركة وكذلك النواحي المعنوية للأنشطة التي تمارسها الحركة، حيث يعمل أعضاء هذا الفريق على التوعية الدينية والأخلاقية بأسلوب وسطي معتدل بدون تعصب أو تشدد أو تبني توجه ديني معين، وينتهز هذا الفريق أية مناسبات تعقدها الحركة للقيام بالتوعية الدينية والأخلاقية بين أعضاء الحركة وغيرهم، كما يكون للتوجيه المعنوي قسم على موقع الحركة يقوم من خلاله أيضا بنشر التوعية الدينية والأخلاقية، ويراعى في أعضاء هذا الفريق أن يكونوا من خريجي الكليات الدينية والأخلاقية أو من طلابها أو العاملين بالمجال الدعوي على أن يلتزم الجميع كما قلت بتجريد الدعوة بمعنى عدم تبني تيار ديني معين لتجنب الخلاف في الحركة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة. ولهذا الفريق أن يقيم مناسبات دينية وأخلاقية يدعو إليها الأعضاء لأغراض التوعية الدينية والأخلاقية.

فريق الشعر والفنون التمثيلية والمسرحية
يجمع هذا الفريق المواهب الشعرية والتمثيلية والمسرحية لاستغلالها في نشر أفكار الحركة في المناسبات والأحداث التي تعقدها، ويتسم أعضاء هذا الفريق بالطرفة والكوميديا وخفة الظل، ولا يسمح لهم بالهجاء أو النقد اللاذع أو التشهير بأشخاص معينين مهما ارتكبوا من الآثار والاكتفاء بالإشارة الضمنية إليهم، ويكون بالموقع قسم لهذا الفريق يعرض فيه إبداعاتهم وابتكاراتهم، ولذلك لابد من تصوير عروضهم الشعرية والتمثيلية والمسرحية تصويرا كاملا لتحميلها على القسم الخاص بهذا الفريق على موقع الحركة. ويتم التنسيق مع هذا الفريق قبل كل مناسبة أو حدث حتى يتوفر لديهم الوقت الكافي للإعداد والتجهيز لعروضهم والاجتماع لتنسيق أدوارهم والتدريب والتمرين عليها.

مجموعة الشعر
تضم هذه المجموعة المواهب الشعرية بخلاف هواة الهجاء والنقد اللاذع.


مجموعة الفنون التمثيلية والمسرحية
تضم هذه المجموعة المواهب التمثيلية والمسرحية أيضا بخلاف هواة الهجاء والنقد اللاذع.

فريق محكمة "شارك"
يتكون هذا الفريق من المحامين المنتمين للحركة أو خريجي كليات الحقوق أو طلابها، ويختص هذا الفريق بالنظر في طلبات فصل الأعضاء المخالفين لميثاق الحركة ابتداء برئيس اللجنة المركزية العليا للحركة وانتهاء بأصغر عضو بالحركة، كما تحال إلى هذا الفريق أية مخالفات يرتكبها أي أعضاء بالحركة وتحديد العقوبة التأديبية المناسبة، ويبدأ اختصاص هذا الفريق عند تقديم عضو أو أكثر من أعضاء الحركة لطلب يطلب فيه فصل أو معاقبة عضو أو أعضاء آخرين بالحركة لارتكابهم ما يوجب الفصل أو العقوبة من وجهة نظر مقدم/مقدمي الطلب، حينئذ يتلقى فريق المحكمة الطلب وينظر فيه ويطرحه على أعضاء الحركة لاستفتائهم فيه لمدة يوم واحد، على أن يغفل اسم العضو المخالف وكذلك أي أعضاء ذوي صلة وعلى أن يجمل فريق المحكمة القضية في سطور معدودة بدون ذكر أسماء. وبعد استفتاء الأعضاء، يسترشد فريق المحكمة بآراء الأعضاء، ولا يكون رأي أغلبية الأعضاء ملزما للمحكمة على نحو ما هو معمول به في الحركة، بل الأمر راجع إلى هذا الفريق في تحديد الحكم أو العقوبة بالتشاور مع المحكمة الإقليمية أو الفرعية التي يتبع لها العضو. ويصدر حكم المحكمة بأغلبية أصوات أعضاء فريق المحكمة المركزية وفريق المحكمة الإقليمية أو الفرعية التابع لها العضو المتهم مجتمعين. فإذا قضت المحكمة بمعاقبة أي عضو من الأعضاء، فلها أن تفرض عليه غرامة مالية أو إلزامه بعمل أو نشاط ما في الحركة أو حرمانه من ميزة ما من مزايا الأعضاء أو نحو ذلك. أما في حالة فصل العضو من الحركة، فيمكنه المشاركة في أنشطة الحركة ولكن كمتطوع أو مشارك غير منتمي للحركة. وعلى كل، للعضو المتهم كامل الحق في الدفاع عن نفسه وإثبات براءته والاستشهاد بما شاء من الأدلة والشهود.



فريق الدعم الفني
تحاول الحركة تجنيد عدد من مهندسي الحاسب الآلي للعمل التطوعي بفريق الدعم الفني بالموقع، على أن يكون لأعضاء هذا الفريق وصول دائم إلى شبكة الإنترنت لتلقي البلاغات الطارئة وإعادة توجيهها إلى جميع الأعضاء في حالة الطوارئ العامة أو إلى أعضاء اللجنة الإقليمية أو الفرعية التي وقعت بها الحالة الطارئة للتحرك واتخاذ اللازم.

فريق رعاية الأعضاء والتكافل الاجتماعي
يتولى هذا الفريق رعاية الأعضاء في النواحي التي تستطيع الحركة مساعدة الأعضاء الفرديين فيها، ولكل عضو يحتاج إلى شيء ما أو منع من الحصول على شيء ما له الحق فيه أن يبلغ هذا الفريق لمساعدته في تلبية احتياجاته ونيل حقوقه المشروعة كمواطن مصري ولكن بدون تمييز لعضو "شارك" عن عموم الشعب المصري، أما ما يحتاجه العضو من الأمور الشخصية الخاصة التي لا علاقة لها بحقوق المواطنة مثلا يمكن أن يساعده هذا الفريق في تلبيته من خلال التكافل الاجتماعي بين أعضاء الحركة، ويخصص جزء من تمويل الحركة للحالات الإنسانية والحالات الطارئة والخاصة التي يمر بها أعضاء الحركة للوقوف بجانبهم قدر الإمكان ومساعدتهم في تخطي محنهم.

فريق الأرشفة والحفظ
يتولى هذا الفريق أرشفة وحفظ الأوراق والصور والأفلام الخاصة بأنشطة الحركة المختلفة، على أن يحتفظ بنسختين تحفظان في مكانين مختلفين من كل شيء يتم إيداعه لدى هذا الفريق.

فريق فض المنازعات
يتولى هذا الفريق فض المنازعات التي قد تنشأ بين أعضاء الحركة أو بين أعضاء الحركة وغيرهم أو بين من هم ليسوا بأعضاء الحركة ولكن كشكل من أشكال الخدمة الاجتماعية، ويتسم أفراد هذا الفريق بالتعقل والحكمة والرصانة والفطانة.

الفريق الرياضي
يتكون هذا الفريق من أعضاء الحركة من المتفوقين رياضيا والممارسين المنتظمين لإحدى الرياضات ويعمل هذا الفريق على تنظيم مناسبات وأحداث رياضية يشرك فيها أكبر عدد من أعضاء الحركة لأن العقل السليم في الجسم السليم. وفي حالات الطوارئ، يقود هذا أعضاء الفريق فرق الطوارئ لأنهم أقدر أعضاء الحركة على مواجهة مثل هذه الطوارئ.

فريق الرعاية الاجتماعية
يتولى هذا الفريق العمل على محور مكافحة الفقر والتفاوت الطبقي.

فريق التوعية الاجتماعية
يتولى هذا الفريق القيام بأعمال التوعية الاجتماعية ضمن أنشطة الحركة والعمل على محور التوعية الاجتماعية.

فريق العلاقات الاجتماعية
يتولى هذا الفريق توطيد العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الحركة بحيث تسود روح من المحبة والأخوة والود بين الأعضاء وذلك من خلال عقد اجتماعات ولقاءات في كل مناسبة اجتماعية من مناسبات مجتمعنا إلى جانب تنظيم مناسبات خاصة يحضرها الأعضاء للتعارف والتقارب والترابط فيما بينهم، إلى جانب محاولة ترتيب زيجات بين شباب وشابات الحركة، فالمفترض فيهم أنهم صفوة أبناء المجتمع ومن المستحسن أن يتزاوج الصفوة فيما بينهم. هذا إلى جانب التزاور المستمر وتبادل التهاني في المناسبات السعيدة والتعازي في الأحزان والمآسي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالأعضاء إلى غير ذلك مما من شأنه أن يقيم كيانا مترابطا ومتماسكا ومتآلفا.

فريق العلاقات الخارجية
يتولى هذا الفريق كل ما يتعلق بالعلاقات الخارجية للحركة وكل اتصالاتها بالشخصيات والكيانات الأجنبية على أن يخضع هذا الفريق لرقابة كاملة من قبل الجهات الأمنية المختصة.


فريق البحث العلمي
يتولى هذا الفريق استهداف وتجنيد وحشد العلماء المصريين وضمهم إلى الحركة وتقسيمهم إلى مجموعات حسب تخصصاتهم، والتنسيق بين علماء المجموعة الواحدة وبينهم بين السلطات الحكومية لدعمهم وتقديم أبحاثهم العلمية إلى هذه السلطات والتواصل معها لمعرفة ما تحتاجه من أبحاث علمية والعمل على إنجازها بمعرفة العلماء المنضمين للحركة، كما يتولى هذا الفريق بالتنسيق مع مجموعة العلاقات الخارجية تنسيق التبادل العلمي والثقافي بين علماء الحركة والجمعيات والمنظمات العلمية العربية والدولية.

مجموعة رعاية المواهب العلمية
إلى جانب استقطاب العلماء والباحثين، تحرص الحركة على استقطاب المواهب العلمية الصغيرة والشابة ورعايتها والتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة لتبني هذه المواهب وتنميتها والاستفادة من ابتكاراتها وإبداعاتها، ويكون بموقع الحركة قسم للمواهب العلمية، تتواصل من خلاله المواهب العلمية مع الحركة، وتتم رعايتها وتقديم ابتكاراتها في هذا القسم من الموقع.

وإلى جانب ما سبق من الفرق والمجموعات، يمكن استحداث فرق أو مجموعات جديدة سواء كانت دائمة أو مؤقتة متى دعت الحاجة إلى ذلك، ويراعي في كل عمل أو نشاط تقوم به الحركة أن ينتمي الأعضاء المشتركون إلى فرق الحركة المختلفة بحيث يحضر العمل أو النشاط عدد من أعضاء كل فريق.

اللجان الإقليمية
المكاتب التنفيذية للجان الإقليمية
فرق العمل
اللجان الفرعية
المكاتب التنفيذية للجان الفرعية
فرق العمل
بالنسبة للجان الإقليمية التي تتوزع في كل محافظة من المحافظات ومكاتبها التنفيذية وفرق العمل بها وكذلك اللجان الفرعية ومكاتبها التنفيذية وفرق العمل بها، فهي تشبه اللجنة المركزية العليا ومكتبها التنفيذي وفرق العمل بها ولكن على مستوى إقليمي أو فرعي، فيتم مثلا انتخاب أعضاء اللجنة الإقليمية أو الفرعية والمكتب التنفيذي لها على مستوى المحافظة أو المركز وهكذا. ويتم التنسيق بين اللجنة المركزية وبين اللجان الإقليمية والفرعية وبين المكتب التنفيذي المركزي وبين المكاتب التنفيذية الإقليمية والفرعية وبين فرق العمل المركزية وفرق العمل الإقليمية والفرعية، ويسري جميع ما ذكر بالنسبة للجنة المركزية العليا على اللجان الإقليمية والفرعية.

ملحوظة: يتم إنشاء لجنة فرعية بإحدى المدن أو القرى داخل المحافظة إذا تجاوز عدد أعضاء الحركة بهذه المدينة أو القرية مائة عضو.











لجان الطوارئ وإدارة الأزمات
في حالات الطوارئ العامة التي تمر بها جميع أنحاء البلاد، يتم تقسيم جميع أعضاء الحركة إلى فريقين، كما هو الحال بالنسبة لحالات الطوارئ في محافظات معينة أو مراكز أو مدن أو قرى معينة، ولكن يقسم أعضاء هذه المحافظات أو المراكز أو المدن أو القرى فقط إلى هذين الفريقين:

فريق إدارة الأزمات
يتكون هذا الفريق من أعضاء اللجنة المركزية في القاهرة واللجان الإقليمية في المحافظات واللجان الفرعية في المراكز والمدن والقرى في حالات الطوارئ العامة، أو اللجان الإقليمية أو الفرعية في حالات الطوارئ بالمحافظات أو المراكز أو المدن أو القرى فقط، ويتولى هؤلاء الأعضاء توجيه فرق الطوارئ وإدارتها وإرشادها.

فريق الطوارئ
يتكون هذا الفريق من أعضاء المكتب التنفيذي للجنة المركزية العليا والفرق التابعة له وكذلك المكاتب التنفيذية للجان الإقليمية والفرعية والفرق التابعة لها في حالات الطوارئ العامة أو أعضاء المكاتب التنفيذية للجان الإقليمية أو الفرعية والفرق التابعة لها في حالات الطوارئ بالمحافظات أو المراكز أو المدن أو القرى فقط.

بالنسبة للجان الطوارئ وإدارة الأزمات، تتعاون الحركة مع أجهزة الدولة المختلفة لعقد دورات تدريبية منتظمة لأعضائها لتدريبهم على المهام التي يمكنهم القيام بها في حالات الطوارئ لمساعدة أجهزة الدولة في مثل هذه الأحوال.


تمويل "شارك"
يتم تمويل حركة "شارك" بالطرق المقترحة التالية:
1-    رسوم العضوية: يدفع كل عضو ينضم إلى الحركة رسوم عضوية شهرية بحد أدنى عشرين جنيها، ويتم حض الأعضاء على دفع المزيد للتمكن من الإنفاق على أنشطة الحركة المختلفة.
2-    الدعاية والإعلانات: يقوم فريق التخطيط والموازنة بالاتفاق مع عدد من كبرى الشركات العاملة في مصر على رعاية الحركة ماليا وذلك نظير عمل إعلانات لها من خلال أنشطة الحركة، على أن يتم تعديد هؤلاء الرعاة لزيادة الموارد المالية للحركة من هذه الإعلانات بمعنى أن يتم الاتفاق مع أحد الرعاة على الإعلان عنه من خلال وضع شعاره على زي الحركة وملابسها بما في ذلك شارات الذراع والقمصان المفتوحة التي ترتدى فوق الملابس وأغطية الرأس ونحو ذلك فقط، بينما يتم الاتفاق مع راع آخر على الإعلان عنه من خلال مطبوعات الحركة، فيما يتم الاتفاق مع رعاة آخرين على الإعلان عنهم من خلال موقع الحركة فقط، ولكن مع مراعاة عدم الإعلان عن شركتين متنافستين إلا بعد الحصول على موافقتهما على ذلك.
3-    التمويل الحكومي: يتواصل فريق التخطيط والموازنة مع الأجهزة الحكومية المختلفة ويحاول الحصول منها على أكبر تمويل للحركة أو على الأقل مساعدة الحركة في الحصول على ما تحتاجه من التمويل المطلوب، وسيكون للأجهزة الحكومية وخاصة وسائل الإعلام دور كبير في الترويج للحركة وتحسين صورتها في المجتمع ومساعدة الحركة في تدبير الموارد المالية اللازمة لأنشطتها من خلال الدعوة في وسائل الإعلام بطريق مباشر أو غير مباشر إلى دعم الحركة وأنشطتها المختلفة.
4-    التبرعات: يحاول فريق التخطيط والموازنة بالتعاون مع الفريق الإعلامي جمع أكبر قدر من التبرعات للحركة، ويراعى في أي عمل أو نشاط أو حملة أو غير ذلك مما تقوم به الحركة ألا تتحمل الحركة التمويل الكامل لهذا النشاط أو العمل، بل تشارك فيه فقط بميزانية معينة وإكمال باقي النشاط من خلال الموارد المالية والتبرعات التي تجمعها له الحركة من شركائها وأنصارها والجهات الحكومية والتبرعات الأهلية وغير ذلك، حتى تتمكن الحركة من تعديد مشروعاتها وأنشطتها وتوجيه المجتمع إلى هذه المشروعات والأنشطة المختلفة ونشر ثقافة المشاركة في هذه المشروعات وإفساح المجال لمبادرات مثيلة.
5-    التمويل الخارجي: يتعاون فريق العلاقات الخارجية مع فريق التخطيط والموازنة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وتحت رقابة أمنية كاملة في تدبير التمويل الخارجي من المنظمات العربية والإقليمية والدولية المختلفة.

ويظل ملف التمويل مفتوحا لاقتراحات الأعضاء حتى يدلي كل عضو بدلوه وتتمكن الحركة من الاستمرارية ومواصلة المشاركة.

















شروط عضوية "شارك"
نظرا لحالة التدني الفكري والأخلاقي والديني والاجتماعي والحضاري والثقافي التي يعيشها المجتمع، لن يكتب لمصلح في هذا المجتمع أن ينجح في إصلاحه إلا إذا تخلق بأخلاق وتحلى بسمات معينة تجعله نموذجا يحتذى وقدوة تتبع. ولذلك، يعتمد نجاح الحركة على أخلاقيات وسلوكيات أعضائها، فلابد أن تتجلى فيهم مكارم الأخلاق والصفات الحميدة التي تمكن الحركة من إحداث الإصلاح والتغيير المرجوين في مجتمعنا. وفيما يلي الأخلاق التي لابد أن يتحلى بها عضو "شارك":

1-             أن يكون خلوقا، بمعنى أن يكون من أحسن الناس أخلاقا.
2-             أن يكون ديّنا، بمعنى أن يكون ملتزما بتعاليم دينه.
3-    أن يكون وفيا تقيا خفيا نقيا، ناكرا لذاته، يكره الأضواء ولا يحب الرياء ولا السمعة، ويكره الظهور، ويتحلى بالتواضع ولا يحب العظمة.
4-    أن يكون مبدعا مبتكرا مجددا وليس ممن يتبعون ما ألفوا عليه آباءهم دائما حتى وإن كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون.
5-             أن يكون مرحا لطيفا بشوشا متمتعا بروح الفكاهة والدعابة
6-    أن يكون ناجحا في حياته الخاصة، آخذا بأسباب الدنيا حتى تستغل الحركة نجاحه في إنجاح الحركة، فكيف لفاشل أن ينجح غيره؟
7-    أن يكون نشيطا فعالا مجتهدا متفانيا، له قضية يؤمن بها يحيى ويموت من أجلها، وليس إنسانا عابثا مستهترا لا يعرف لماذا يعيش.
8-    أن يكون مستعدا للتضحية والفداء بالنفس والنفيس في سبيل الله وفي سبيل الوطن.
9-             أن يكون مصلحا مفكرا منشغلا بقضايا وطنه.
10-      أن يكون حليما، متخلقا بأخلاق النبوة فلا يزيده جهل الجاهل إلا حلما.
11-      أن يكون صبورا، طويل الأناة.
12-      أن يكون حمولا، بمعنى أن يكون شديد التحمل.
13-      أن يكون مثابرا، مجتهدا، مكافحا، مناضلا.
14-  أن يكون مبادرا، بمعنى أن يتحلى بروح المبادرة، فلا يقوى على التغيير من كان إمعة اعتاد أن ينقاد لغيره سواء أساءوا أم أحسنوا، فالناس إما قادة وإما منقادون لغيرهم، ولابد أن يكون أعضاء "شارك" قادة حتى ينقاد لهم غيرهم من أفراد المجتمع.
15-  أن يكون شجاعا مقدما مغامرا جريئا ولا يخشى في الله لومة لائم، ولابد أن يعي العضو المنضم إلى "شارك" أن مفهوم الحركة مفهوم جديد وغير تقليدي في مجتمع هو أصلا مجتمع تقليدي لا تجديد فيه ولا ابتكار, ولذلك لابد أن يكون العضو على استعداد لمواجهة الصعاب التي ستواجهه في أداء رسالته الداعية إلى الإصلاح والتغيير بالمشاركة.
16-      أن يكون إلفا ألوفا، لين العريكة، حلو المعشر، مأمون الجانب
17-      أن يكون قويا أمينا صادقا
18-  أن يتحلى بروح الإيثار وأن يكون ممن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حقهم "الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء".
19-  أن يكون رءوفا رحميا عطوفا مراعيا لمشاعر الآخرين، ودائما ما يضع نفسه مكان المسيء ويتذكر أنه لولا عناية الله لكان هو ذلك المسيء.
20-  أن لا يكون فاحشا ولا متفحشا ولا يكون نقادا ولا عيابا وتراه دائما منشغلا بإصلاح عيوب نفسه عن عيوب الناس، ويدعو إلى الإصلاح بالحكمة والموعظة الحسنة، ودائما ما يدفع الإساءة بالتي هي أحسن، وأن يتخلق بأخلاق عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
21-  أن يكون متعاونا متفاهما وليس متعنتا ولا مستبدا برأيه ويستطيع العمل ضمن فريق.
22-      أن يكون رقيق المشاعر مرهف الحس وليس فظا غليظ القلب
23-  أن يكون معنيا بالعمل الاجتماعي حريصا على خدمة الآخرين والعمل على راحتهم.
24-  أن يكون مخلصا يفعل الخير ويلقيه في اليم، بمعنى أن يبتغي وجه الله بعمله ولا ينتظر من عمله جزاء ولا شكورا من العباد.
25-  أن يلتزم بدفع رسوم عضوية الحركة في مواعيدها بحد أدنى عشرين جنيها شهريا وشكر الله لمن زاد على ذلك وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة.

طبعا يتعذر في زماننا هذا أن نجد من يتخلق بكل هذه الأخلاق، ولذلك يكفي العضو أن يتعهد بأن يتخلق بهذه الأخلاق وأن يوافق على فصله من الحركة إذا بدر منه ما يناقض السلوكيات السابقة بما يضر بسمعة الحركة أو يشوه صورتها في المجتمع، على أن يكون له أن يواصل مشاركته في أنشطة الحركة ولكن كأحد شركاء الحركة أو المتطوعين للعمل والتعاون معها.






















واجبات عضو "شارك"
فيما يلي واجبات عضو "شارك":
1-    الالتزام بالأخلاقيات والسلوكيات السابقة لأنه ممثل للحركة فالتزامه بما سبق إنجاح للحركة وعدم التزامه إفشال لها وتشويه لصورتها.
2-    أن يكون على استعداد للمشاركة الفعلية في الحركة ويلتزم بالتفاعل مع الحركة عبر شبكة اتصالها من موقع وصفحة على الفيس بوك ومجموعة على ياهوو حتى يعكس أي تصويت إلكتروني تجريه الحركة رأي جميع الأعضاء وليس فئة محدودة منهم.
3-    أن يؤدي الوظائف والمهام والمسؤوليات المنوطة به ضمن اللجنة أو المكتب أو الفريق أو المجموعة التي ينتمي إليها.
4-    أن يطيع رئيس مجموعته أو فريقه أو مكتبه أو لجنته ويأتمر بأمره وينتهي عما نهاه عنه.
5-    أن يتعاون مع زملائه في اللجنة أو المكتب أو الفريق أو المجموعة في أداء واجباتهم المشتركة بكل إخلاص وتفان.
6-    سرعة الاستجابة عند دعوته إلى المشاركة في أي عمل أو نشاط من أنشطة الحركة وعدم التقاعس أو التخلف أو التأخير بغير عذر سائغ.
7-    أن يحاول الترويج لثقافة المشاركة وللحركة ولكل نشاط أو عمل من أنشطة أو أعمال الحركة في محيطه وحث أكبر عدد ممكن من الناس على المشاركة بأي شكل كان.

قد يتعرض عضو "شارك" للفصل في حالة التخلف عن أداء واجباته السابقة بدون عذر مقبول، ولذلك أهيب بكافة الأعضاء الالتزام بهذه الواجبات لتحقيق أفضل نتائج لحركتنا.





مزايا عضو "شارك"
يحصل العضو على المزايا التالية بانضمامه لحركة "شارك":
1-    شرف الانتماء لكيان إصلاحي فاضل يضم خيرة وصفوة أفراد المجتمع والعمل معهم جنبا إلى جنبا على إصلاح ما فسد في هذا المجتمع.
2-    استخراج بطاقة هوية معتمدة موضح بها اللجنة والمكتب التنفيذي والفريق/الفرق والمجموعة/المجموعات التي يتبع لها العضو.
3-    يصرف لكل عضو زيان زي صيفي وزي شتوي، على أنه إذا أراد العضو أكثر من زي، فله أن يشتري هذا الزي ويراعى أن يباع له بسعر مخفض، ويلتزم العضو بارتداء الزي المصروف له بكامل هيئته عند المشاركة في أي عمل أو نشاط من أعمال أو أنشطة الحركة، وبالنسبة للأعضاء الذين لا تتمكن الحركة من صرف أزياء لهم، يصرف لهم شارات توضع على الذراع أو أغطية رأس أو قمصان ترتدى فوق الملابس لحين صرف أزياء لهم.
4-    يصرف للأعضاء المشاركين بقوة وفعالية في أعمال وأنشطة الحركة مكافآت رمزية لتشجيعهم هم وزملائهم على المزيد من المشاركة والتفاني في العمل. ويتم صرف هذه المكافآت بناء على توصيات رئيس فريق التنظيم والإدارة أو رئيس مجموعة إدارة العمليات المشرف على العمل أو النشاط ذي الصلة، على أن يتم تكريم هؤلاء الأعضاء تكريما لائقا ونشر أسمائهم وصورهم على موقع الحركة. ومن ناحية أخرى، تحث الحركة أجهزة الدولة المختلفة على مكافأة هؤلاء الأعضاء المتميزين بالطرق المختلفة لتشجيع الشباب على المشاركة في بناء الوطن وجعل هؤلاء الأعضاء قدوة لغيرهم من الشباب.
5-    يتولى فريق رعاية الأعضاء والتكافل الاجتماعي بالحركة مساعدة أي عضو والوقوف إلى جانبه في حالة تعرضه إلى أي ظرف طارئ يحتاج فيه إلى مساعدة أعضاء الحركة.
6-    لأعضاء "شارك" أن يجتمعون بأي منشأة من منشآت الدولة بما في ذلك منشآت الشرطة والقوات المسلحة بعد التنسيق مع الجهات المعنية مع خدمة هؤلاء الأعضاء مجانا أو بأسعار مخفضة حسبما يتم الاتفاق عليه مع السلطات المختصة.
7-    تسعى الحركة لإعطاء الأولوية لأعضائها في أية مزايا تقدمها الدولة لمواطنيها مع مراعاة مبدأ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
8-    بموجب بطاقة العضوية المعتمدة رسميا، يحق لعضو "شارك" الاستفادة من الخدمات التي تقدمها أغلب منشآت الدولة المختلفة بما في ذلك منشآت الشرطة والقوات المسلحة مجانا أو بأسعار مخفضة بعد التنسيق مع السلطات المعنية ومع الالتزام بالآداب العامة والإجراءات المتبعة داخل هذه المنشآت وعدم مخالفة النظام المعمول به في هذه المنشآت.









موارد "شارك" البشرية
تهيب "شارك" بجميع المصريين للانضمام إليها والمشاركة في أنشطتها المختلفة، وسوف توظف الحركة كل فرد في الأعمال والأنشطة الداخلة في نطاق عمله إذا كان يعمل أو دراسته إذا كان طالبا، وتطلب الحركة من العضو المنضم إليها تحديد نوع مشاركته فيها، فمن لا يمكنه المشاركة الفعلية في أنشطتها مثلا يمكنه تعويض ذلك بمضاعفة تمويله لها إلى غير ذلك من أشكال دعم الحركة. ومن ثم، المهم في العضوية الاستعداد للمشاركة، وسوف تتفق الحركة مع العضو على نوع مشاركته فيها. ولكن يعتبر دفع رسوم العضوية الشهرية والمشاركة في أي تصويت يطرح على الأعضاء ونشر ثقافة المشاركة في المجتمع الحد الأدنى للمشاركة في الحركة.

















شركاء "شارك"
عند تأسيس الحركة، يتم التواصل مع جميع الشخصيات والكيانات التي تؤمن بأهداف "شارك"، وسنحاول توحيد هذه الشخصيات وضمها ودمجها تحت لواء "شارك" بشرط أن تقبل هذا الميثاق الذي يحكم عمل الحركة. وبعد التأسيس الفعلي للحركة وعند ممارسة أي نشاط، تتعاون الحركة وتتواصل مع كافة الشخصيات والكيانات التي تهتم بممارسة هذا النشاط قبل الشروع في ممارسة هذا النشاط بحيث تشرك الحركة في أنشطتها أكبر عدد ممكن من الشخصيات والكيانات التي تشترك معها في كل أو بعض أهدافها، وترحب الحركة بمشاركة المتطوعين من الشباب والأهالي وغيرهم من المصريين غير المنتمين للحركة. وفي نفس الوقت، ستكون الحركة على استعداد تام للمشاركة في أية أنشطة أو أعمال تقوم بها هذه الشخصيات أو الكيانات إذا كانت تخدم أهداف "شارك".















ممارسة السياسة والدعوة الدينية
تحظر الحركة ممارسة السياسة أو الدعوة إلى تيار ديني معين أثناء ممارسة أنشطتها أو لقاءاتها أو عبر شبكة اتصالاتها أو داخل منشآتها إذا شاء الله أن يكون لها منشآت، على أن يكون لكل عضو الحق الكامل في ممارسة السياسة والدعوة إلى تيار ديني معين ولكن خارج نطاق "شارك"، حيث يكون له أن يدعو إلى ما شاء من التيارات السياسية والدينية. ويسري ذلك على كل أمر خلافي من شأنه أن يثير الخلاف والشقاق بين أعضاء الحركة، فعلى كل عضو أن ينحي جانبا أي أمر خلافي والعمل جنبا إلى جنب مع إخوانه في الحركة على تحقيق المصالح المشتركة والمنفعة العامة.

فأنا على سبيل المثال صوفي النشأة والمشرب، ولكن لم ولن أحاول فرض التيار الديني الذي أؤمن به على بقية أعضاء الحركة، وعلى كل عضو أن يحترم خصوصيات بقية الأعضاء وأن يحترم ما يتبنونه من توجهات سواء كانت سياسية أو دينية حتى وإن اختلف معهم عليها. وستواجه المخالفات في هذا الشأن بكل صرامة وسيفصل أي عضو يثير أمرا خلافيا بين الأعضاء أو يحاول فرض هذا الأمر عليهم أو يحاول حتى الدعوة إليه. فليس لأي عضو مثلا أن يدعو الأعضاء على موقع الحركة أو مجموعتها أو صفحتها على الفيس بوك إلى الانضمام إلى حملة "إطلاق مليون لحية" مثلا لأن الحركة تجمع بين المسلمين والمسيحيين بل وهناك من المسلمين من لا يؤمن بمثل هذه الحملات، وليس في الحركة مجال لمناقشة جدوى هذه الحملات من عدمها. ولذلك، للعضو المؤمن بمثل هذه الحملات أن يدعو إليها خارج "شارك"، وأحذر ثانية من ممارسة السياسة أو الدعوة إلى تيار ديني معين داخل الحركة لأن ذلك سيكون بداية النهاية للحركة وسيكون من عوامل تمزيقها وتقطيع أوصالها، فلقد انضممنا لهذه الحركة حتى نتفق ولا نختلف، وإذا أردنا أن نختلف، فلنا أن نختلف خارج "شارك" ولكن ما دمنا داخل "شارك" فلا ينبغي لنا إلا أن نتفق لتحقيق ما نؤمن به جميعا.

وللعضو الداعي إلى أمر معين أن يتمثل هو هذا الأمر أولا وأن يعكس صورة إيجابية لهذا الأمر، فهذا هو ما يسمى بـ"الدعوة بالأسوة الحسنة" على غرار دعوة التجار المسلمين إلى الإسلام في جنوب شرق آسيا وفي أفريقيا وغيرها من بقاع العالم، فهؤلاء التجار لم يلقوا خطبا رنانة ولم يتحدثوا كثيرا بقدر ما عملوا كثيرا، فكانت دعوتهم هي سلوكهم الذي أغرى غير المسلمين باعتناق الإسلام. وهكذا، آمل أن يستخدم أي عضو يدعو إلى أمر ما من أمور الدين أو السياسة هذا الأسلوب ولا يتجاوزه حفاظا على ترابط الحركة وتماسكها.












زي الحركة وشعارها ومقرها
يرتدي أعضاء الحركة زيا موحدا على سبيل التنظيم وحسن المظهر والترويج للحركة ولفت الأنظار إليها والإغراء بالانضمام إليها، وأقترح أن يكون هذا الزي زيا رياضيا بلون علم مصر أي أحمر في أسود مع ارتداء قبعة حمراء وتحمل السترة والقبعة شعار الحركة والشركة الراعية التي تختار الإعلان عنها من خلال زي الحركة. ويكون للحركة زي شتوي وزي صيفي، فأما الشتوي فيكون عبارة عن سترة ثقيلة وجاكيت فوقها وسروال، وأما الصيفي فيكون عبارة عن سترة خفيفة وسروال. ويصرف لكل عضو زي صيفي وآخر شتوي كل عام، وله أن يشتري زيا آخر أو أكثر بأسعار مخفضة. وعند عدم توفر الزي لأي عضو من الأعضاء، يمكن أن يصرف له شارة توضع على الذراع أو قبعة أو قميص يرتدى فوق الملابس بشرط أن تحمل هذه الشارة أو القبعة أو القميص شعار "شارك". أما شعار شارك، فأقترح أن يكون عبارة عن شكل أهرامات الجيزة وداخله كلمة شارك مكتوبة بمنظر جمالي لطيف. وأما مقر الحركة، فسيتم التنسيق مع السلطات بحيث تخصص مقار للحركة، ويمكن الاجتماع مبدئيا في أحد الأماكن العامة أو المنشآت الحكومية بعد التنسيق معها أو استئجار مقار للحركة إذا توفرت الموارد المالية الكافية للحركة. ومن ناحيتي، فأنا على استعداد لاستضافة أعضاء الحركة بشقة خالية لي بحي المطرية لحين تدبير مقر للحركة.





شبكة اتصالات "شارك"
يتواصل أعضاء الحركة في اللجان والمكاتب التنفيذية والفرق والمجموعات المختلفة من خلال الوسائل والطرق التالية:

موقع "شارك"
يتم تصميم موقع للحركة بتقنية معينة بحيث يكون متصلا بمجموعة الحركة على ياهوو، بحيث ترسل الاقتراحات مثلا من الموقع إلى المجموعة، ويضم الموقع أقساما مختلفة يتم تصميمها بالتعاون مع فريق الدعم الفني.

مجموعة "شارك" على ياهوو
تنشئ الحركة مجموعة على ياهوو للتواصل من خلالها على أن تكون هذه المجموعة متصلة بموقع الحركة.

صفحة "شارك" على الفيس بوك
تنشأ الحركة صفحة لها على الفيس بوك يمكن التواصل أيضا من خلالها.

وفي حالات الطوارئ العامة أو الخاصة بإحدى المحافظات أو المراكز أو المدن أو القرى، يتم إرسال تنبيه للعضو للتحرك والتعامل مع الموقف الطارئ بالتعاون مع السلطات الحكومية وبعد تلقي التدريب المناسب مسبقا لدى الأجهزة الحكومية وذلك من خلال مجموعة الحركة وصفحتها على الفيس بوك وخدمة الرسائل القصيرة في نفس الوقت وذلك لسرعة الانتقال إلى موقع الحدث والمشاركة بما يمكن المشاركة به جنبا إلى جنب مع السلطات الحكومية.

التحديات
لنتحدث الآن عن التحديات المحتملة التي قد تواجه أعضاء الحركة في أداء رسالتهم. فلابد أن يضع كل عضو في الحركة في اعتباره أن هذه الحركة مفهوم جديد وغير مسبوق في مجتمعا، لذا فسوف يقابل بشيء من الدهشة والاستغراب بل والسخرية في بعض الأحيان، ولكن لا ضير فهذا قدر كل مصلح منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، وهذا هو سبيل الأنبياء والمرسلين ودعاة الإصلاح في كل زمان ومكان.

لذا على كل عضو بالحركة أن يتحلى بالصبر ورباطة الجأش وقوة العزيمة ولا يثنيه ما قد يلقاه من المجتمع في بداية عمل الحركة من الدهشة والسخرية عن أداء رسالته الإصلاحية في المجتمع. وليعلم كل عضو أن المجتمع الذي قد يسخر بعض أفراده منه في البداية لن يطول الوقت حتى يقف إجلالا وإكبارا وتعظيما وتبجيلا واحتراما وتوقيرا له، فهذه سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا.

وليضع كل عضو نصب عينيه أن كل شيء ناجح من حوله في الوجود كان في حقيقة الأمر مجرد فكرة دارت في خلد أناس مثلنا وربما لقوا ما سنلقاه من العجب والاستهزاء وربما أكبر بكثير في بعض الحالات، ولكنهم صبروا وصابروا وجاهدوا وثابروا حتى نجحت أفكارهم وصارت أحلامهم المجردة واقعا ملموسا يحس به جميع الناس.

ولقد رمي الأنبياء والمرسلين والمبتكرين والمبدعين والمصلحين من قبلنا بالسفه والجنون ولكنهم سرعان ما فرضوا أنفسهم وأفكارهم ومعتقداتهم وظهروا على شعوبهم ومجتمعاتهم بفضل علو هممهم وقوة عزيمتهم، وسرعان ما اعترفت شعوبهم ومجتمعاتهم بفضلهم وانحنت لهم إجلالا وإكبارا ودخلوا تواريخ أممهم من أوسع أبوابها.

لذا علينا أيها الأحباب أن نتحلى بالصبر وقوة الإرادة وعلو الهمة. فما دمنا أقوى عزيمة من بقية أفراد مجتمعنا، فسيظهرنا الله عليهم وسيخضعون لنا يوما ما وسينضوون تحت لوائنا إن آجلا أم عاجلا إن شاء الله. ولكن إن ضعفت هممنا وعزائمنا ولو ساعة من نهار، فسنفشل وستذهب ريحنا كما ذهبت ريح الفاشلين من قبلنا.

ولا ييأس أعضاء الحركة على أي حال، فالمؤمن حاله كله خير، إن أصابه خير شكر فكان خيرا له، وإن أصابه شر شكر فكان خيرا له أيضا. ودائما ما أقول أن الخير كله خير سواء في الدنيا وفي الآخرة، فإذا انتوى المؤمن خيرا فذلك خير وعليه يثاب، وإذا حاول فعل الخير فذلك خير آخر وعليه يثاب أيضا وإن نجح في فعل الخير فهذا خير ثالث وعليه يثاب مثوبة ثالثة، فحسبنا من تلك المثوبات واحدة أو اثنان ولعل الله تعالى يوفقنا فنحصل المثوبات الثلاث إضافة إلى ما قد نحصله في الدنيا من شكر العباد وامتنانهم لنا وعرفانهم بفضلنا وذلك كله خير لنا ولهم.

ومن هنا كانت المسارعة إلى الخيرات والمشاركة في العمل الصالح كلها خير وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. فلا يفوتن أحدكم هذا الخير على نفسه وينشغل بما هو شر أو بما هو بعضه خير وبعضه شر. ولتتواصوا بما هو حق ولتتناهوا عما هو منكر وباطل.

وليعلم العضو أنه نواة الإصلاح في مجتمعه ومستقبله مرهون بنجاحه في أداء رسالته. فإذا نجح في أدائها، صلح أمر المجتمع وصلح حاله وصلح أمرنا وحالنا معه، أما إذا فسد أمر المجتمع وفسد حاله، فسيفسد حالنا وأمرنا معه بصفتنا جزء من هذا المجتمع. يقول الله تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" كما يقول تعالى: "وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون".

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشير إلى بعض الأفكار التي بدت أفكارا مجنونة كفكرة هذه الحركة في البداية ولكنها سرعان ما تحققت على أرض الواقع وصارت حقيقة ملموسة. فأثناء دراستي الجامعية، كنت كثيرا ما أختلف مع دكتورة كانت تدرس لي على بعض القضايا، وقررت أن أكتب كتابا أعبر فيه عن أرائي ووجهات نظري وكنت في ذلك الحين مازلت في الصف الثاني، وكانت هذه الفكرة مثار سخرية الجميع مني في الكلية بين زملائي وفي المنزل بين أفراد عائلتي وفي أي مكان أذكر فيه هذه الفكرة المجنونة، ولكن سرعان ما تحققت هذه الفكرة وصارت واقعا ملموسا إذ نشر الكتاب بالولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهائي من الدراسة الجامعية وقبل أن أبدء حياتي العملية أصلا وهاهو رابط الكتاب لمن أراد أخذ فكرة عنه أو شراؤه: http://www.amazon.com/Superior-Woman-Inferior-Man-Islam/dp/1589827554

وكانت آخر أفكاري المجنونة أنني بعد انضمامي لاتحاد الكتاب الإسلاميين وبعد تواصلي مع زملائي من الكتاب في هذا الاتحاد واحتكاكي بهم وأغلبهم من المسلمين الجدد، وجدت أن كتابا عن قصص حياتهم سيكون كتابا مشوقا للغاية نظرا لمدى الصعوبة والعناء الذين قاسوهما في إسلامهم، وخطر ببالي أنها فكرة مجنونة ولكن جاءتني الجرأة الكافية لأن أقترح عليهم فكرة هذا الكتاب رغم أني كنت أعلم أنهم قد يسخرون منها، ولكن العجيب أنهم كانوا سريعي الاستجابة لي وشرعوا فعلا في تصنيف هذا الكتاب بعد إدخال بعض التعديلات على فكرتي بحيث ضموا إلى الكتاب قصص الكتاب المسلمين بحكم مولدهم لأبوين مسلمين إلى الكتاب وكنت أنا من ضمن من أدرجوا قصة حياتهم في هذا الكتاب إلى جانب إدراج بعض وصفات الطبخ حتى يكون اسم الكتاب اسما على مسمى كغذاء للجسم والروح، وتم الانتهاء من الكتاب في ظرف أشهر عديدة والكتاب منشور الآن وهاهو الرابط لمن أراد أخذ فكرة عنه أو شراءه: http://www.amazon.com/Serving-Up-Faith-Recipes-Cooking-Tips-Inspirational/dp/0981977073

بعد هاتين التجربتين المجنونتين وغيرهما، أدركت أنه لا مستحيل في الوجود، وإنما الإنسان هو الذي يصنع المستحيل كسلا منه عن تحويل الصعب إلى سهل والعسير إلى يسير والبعيد إلى قريب. ولذا علينا ألا نعترف بمستحيل وأن نحول ما يراه الناس مستحيلا إلى ممكن بفضل الله أولا ثم قوة إرادتنا وصلابة عزيمتنا وإصرارنا. وعلينا أن نتذكر أن كل صنيعة بشرية متميزة كانت في مهدها أمرا مستحيلا في نظر الناس، فالطائرة والسيارة والقطار والهاتف والتلفاز وغيرهم كانت جميعا أمورا مستحيلة لا يدركها عقل بشري، ولكن أصبحت الآن حقيقة بعد أن قيض الله لهذه الأشياء أناسا جدوا واجتهدوا وعكفوا على تحويل المستحيل إلى ممكن.

ولنا أن نواسي أنفسنا بتدارس سنة نبينا، فلقد نجح في تحويل مجتمع جاهلي رجعي متخلف إلى مجتمع إيماني متحضر في ظرف سنوات قليلة وتعرض هو وأصحابه الكرام إلى ما يسمى الآن في الأعراف الدولية بالإبادة الجماعية أكثر من مرة، ولكنهم صبروا وجاهدوا حتى نصرهم الله على عدوهم وأظهر دينهم.

فمهما كانت التحديات التي تواجهنا الآن، فهي لا تذكر مقارنة بما واجهه النبي وصحابته الكرام من التحديات، ولكن قوة إيمانهم بقضيتهم مكنتهم من الانتصار على أعدائهم. فعلينا أيها الإخوان أن نتحلى بالصبر وقوة الإيمان بقضيتنا ونستعن بالله ولا نعجز حتى يظهرنا الله تعالى على أهل الباطل داخل بلادنا وخارجها إن شاء فهو ولي ذلك والقادر عليه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته